على خلفية قيامها برسم على جدار مصنع «السياب» بصفاقس يحمل صورة مسدس تنفث فوهته دخان المصنع في اطار حراك حملة «سكر السياب» رفع المجمع الكيميائي التونسي قضية على الفنانة التشكيلية والاستاذة دلندة اللواتي بتهمة نشر الفوضى والتحريض. وقد مثلت الفنانة التشكيلية صباح أمس أمام فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس لسماع اقوالها. وحسب ما أفادتنا به الرسامة فإن المعاملة التي وجدتها في الفرقة كانت جيدة وانها ركزت على انها هي الوحيدة التي قامت بذلك الرسم على جدار «السياب» ولم يكن معها أي شخص آخر. كما افادت ان ما قامت به يتنزل في اطار أطروحة البحث الذي تقوم به والذي يرتكز على فن الشارع. دعوة هذه الناشطة في القضية التي رفعها المجمع الكيميائي التونسي تقبلها المجتمع المدني باستياء وقد تفاعلت تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس ورابطة حقوق الانسان معها وشدد كثيرون على ان المجمع الكيميائي يريد من خلال رفع هذه القضية صرف الانظار عن مطلب ابناء الجهة بضرورة غلق المصنع وتفكيكه في أفق السنة الحالية 2016 لا سيما أن عديد الوعود الحكومية السابقة كانت اضغاث احلام . تجدر الإشارة الى ان الفنانة التشكيلية والاستاذة الجامعية دلندة اللواتي وهي باحثة بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس كانت قد شددت قبل دعوتها امام فرقة الابحاث والتفتيش انها وبحكم بحثها في «فن الشارع» في اطار رسالة الدكتورا للفنون الجميلة التي هي بصدد اعدادها على أنها توجهت إلى جانب مصنع «السياب» ومعها ادواتها التشكيلية وآلة تصوير وقامت برسم لوحة فنية على جدار المصنع تحمل صورة مسدس تنفث فوهته دخان «السياب» وقد تفطن لها بعض عمال المصنع فتوجهوا نحوها وافتكوا آلة تصويرها ومسحوا ما بالذاكرة من صور وتم احتجازها بمقر المصنع لبعض الوقت واثر ذلك تم إخطار الحرس الوطني وكان ذلك نقطة انطلاق هذه القضية.