بعد النادي الصفاقسي والترجي الرياضي، رود كرول الممرن واللاعب الدولي الهولندي السابق يعود إلى البطولة التونسية من بوّابة النادي الإفريقي البطل المنهار في مرحلة الذهاب وبأحد أعلى الأجور يمنح إلى مدرّب في البطولة التونسية (70 مليونا شهريا) تقريبا. كرول يدخل التاريخ هذه المرة كواحد من المدرّبين القلائل الذين أشرفوا على حظوظ ثلاثة من الأربعة الكبار في البلاد والصدفة والحظ وحدهما جعلاه كذلك يتوّج بلقبيْن في البطولة مع النادي الصفاقسي في موسم (2012 - 2013) إضافة إلى كأس الكنفيدرالية في نهاية عام 2013، بطولة ثانية مع الترجي الرياضي لما تحوّل إليها في آخر جولة من مرحلة ذهاب موسم (2013 - 2014) وبالأحرى مباشرة بعد التتويج القاري مع ال«CSS» 3 ألقاب في ظرف عاميْن مع تسجيل خيبة وفشل في رفع التحدّي مع المنتخب التونسي لما أوتي به لإنقاذ الموقف في لقاء الباراج الخاص بالتأهّل إلى مونديال 2014، فكان الإقصاء المرّ بعد تعادل (0-0) في تونس وهزيمة عريضة في الكاميرون (1 - 4) كرول يعود اليوم على أمل التتويج ومواصلة نجاحاته مع الأندية وهو الذي سبق له كذلك أن توج مع الرجاء المغربي (كأس اتحاد شمال إفريقيا في 2015) وقبلها مع الزمالك (كأس مصر في 1997) وكيْزرشيفس (بطولة جنوب إفريقيا في 2002). «الكوكي» في كلّ طريق هذا ولابدّ من الإشارة إلى ظاهرة غريبة وربّما الصّدفة وحدها جعلتنا نذكّر بها وهي أنّ كرول عندما عَمِلَ في النادي الصفاقسي (2012 - 2013) والآن عندما تعاقد مع النادي الإفريقي كان دائما يخلف نفس المدرّب: نبيل الكوكي الذي أنهى موسمه (2011 - 2012) مع النادي الصفاقسي ليفسح المجال للهولندي في بداية الموسم الموالي ولما وقعت إقالته في الجولة 12 في النادي الإفريقي بالهولندي لتعويضه في هذا الموسم.