تواصلت تداعيات منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار تونسقرطاج وتحويلها الى مطار طينةصفاقس حيث تناقلت بعض المواقع الاعلامية خبرا مفاده ان حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا قررت غلق الحدود البرّية مع تونس بشكل نهائي الأمر الذي أثار حالة من الاحتقان بين عشرات التونسيين الراغبين في العودة والذين لا يزالون عالقين بليبيا ويتعرّضون يوميا الى مضايقات وتجاوزات وصلت حد السطو على أموالهم وتعنيفهم من قبل بعض المسلحين الليبيين. هذه الانباء، دفعت أمس بأهالي بن قردان الى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية وسط المدينة للمطالبة بفتح الحدود مع ليبيا معتبرين أن قرار غلق المعبر الحدودي برأس جدير أضرّ بعدد كبير من التجار والعائلات التي لديها أقارب في ليبيا. من جانبه، اعتبرغازي معلّى، الخبير في الشأن الليبي في تصريح ل«التونسية»ان قرار حكومة طرابلس غلق الحدود البرية مع تونس، إذا كان صحيحا، هو خطوة تصعيدية وسيخلق العديد من المشاكل الاجتماعية والاضطرابات في المناطق الحدودية مع ليبيا داعيا الى التروّي والتشاور بين الجانبين والتوصّل الى تسوية تُجنّب البلدين أي تصعيد مستقبلا. لكن مصادر ليبية مقربة من حكومة الإنقاذ في طرابلس نفت لقناة «نسمة» الخبر الذي تم تداوله في عدة مواقع مفاده أن الحكومة الليبية ستغلق الحدود نهائيا مع تونس ردا على قرار رئاسة الحكومة التونسية بمنع طائراتها القادمة من ليبيا من النزول في مطار تونسقرطاج وتحويلها إلى مطار صفاقس وذلك بعد مضي 10 أيام على الهجوم الذي استهدف الأمن الرئاسي التونسي في العاصمة وتبنّاه تنظيم «داعش». وكانت تونس قد أعادت فتح مطاراتها أمام جميع شركات النقل الجوي الليبية بعد إغلاقها في اوت 2014 لدواع أمنية في إجراء استثنت منه حينذاك الشركات الليبية التي تسير رحلات انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق.