قررت تونس أمس الجمعة منع الطائرات الليبية من النزول في مطار تونسقرطاج وتحويلها إلى مطار صفاقسطينة، كإجراء أمني، وكردة فعل على هذا القرار، أغلقت حكومة طرابلس الغير معترف بها دوليا إغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام. وفي هذا الإطار، أوضح الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي، عبد الله العبيدي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 5 ديسمبر 2015، أن القرار الذي اتخذته تونس منطقي، وهي لم تمنع الطائرات الليبية من بلقي المطارات التي تبقى مفتوحة أمامها. واضاف عبد الله العبيدي، أن ليبيا ليست بالدولة الباسطة لنفوذها على كامل ترابها، وبالتالي فإن هذا القرار عقلاني لأن تونس تخشى توسع الحركة الارهابية داعش، واستغلالها للطائرات كي تصل إلى تونس، وبالتالي فهي تسد منفذا على هاذه الجماعات، تحسبا لأي عمليات. وعن قرار حكومة طرابلس غلق الحدود البرية مع تونس، أكد محدثنا أنه اجراء انفعالي، وكان من المفروض أن يقع تنسيق بين الطرفين وطلب توضيحات حول هذا القرار، الذي لا يكتسب صبغة عدائية، مؤكدا أنه سيتم التراجع عنه قريبا. وعن تداعيات قرار غلق الحدود البرية على الجالية التونسية، قال العبيدي، ليس لهذا القرار تأثيرات كبيرة على تونس إنما تاثيراته ستكون أكثر على ليبيا زسيعود عليها بالضرر، لأن هناك ليبيون يتزودون بالمؤونة من تونس وبعض السلع والبضائع ويأتون للتداوي، كما أنه هناك منافع متبادلة بين كلا البلدين.