مثل عشية السبت الحكم الدولي هيثم قيراط وأمير الوصيف أمام لجنة المتابعة، الأوّل بسبب تغافله عن الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة الملعب التونسي في بداية الشوط الثاني مع توجيه إنذار ثان لمدافع الترجي المشاني وهو ما يعني إمكانية عودة فريق باردو في اللقاء وإعطاء انطلاقة جديدة للمقابلة بما أن الفريقين يلعبان بنفس العدد من اللاعبين وقد اعترف قيراط بشرعية ضربة الجزاء وبطبيعة الحال سيركن إلى الراحة لفترة ستحدّدها لجنة التحكيم لاحقا. أما أمير الوصيف فيلام على التغافل عن إقصاء حارس الإفريقي بن مصطفى وإلغاء هدف العيفة في الوقت البديل ولئن اعترف أمير بخطئه بعدم إقصائه حارس الإفريقي فإنه بالمقابل أكّد أنه أعلن عن المخالفة قبل ولوج الكرة الشباك. شرعية الهدف أجمع عليها الحكام الدوليون القدامى الذين استجوبتهم «التونسية» غير أن البعض الآخر لا يقر بشرعيته مثل لجنة المتابعة التي رأت عكس ذلك واعتبرت وجود مخالفة على مدافع القوافل وبما أنّ هناك شكّ فإن ذلك يخدم مصلحة الحكم. فهل يتعرّض الوصيف إلى عقوبة أم سيستفيد من الجدل القائم حول شرعية هدف العيفة؟ الأكيد أن اللجنة ستمنحه نصيبا من الراحة لاسترجاع أنفاسه. إن أمير الوصيف حكم ممتاز ولكنه لم يكن محظوظا في الآونة الأخيرة فقد ظلمه المكتب الجامعي بتعيينه في نهائي الكأس وعوده لم يشتد بعد فكان ما كان ثم ظلمته لجنة التحكيم بتعيينه في لقاء أعصاب بين الإفريقي والقوافل والجميع يعلم بالخلفيات التي حفّت باللقاء فهذا جمهور القوافل له حساب مع الكوكي وهذا اليعقوبي ينتظر الإفريقي «في الدورة» كما أن الإفريقي يشن حملة ضد الجامعة ولجنة التحكيم وكل هفوة سيعتبرها مؤامرة ضد الفريق. الوصيف يعود إلى الرابطة 1 بعد غياب طويل نتيجة العقوبة المسلطة عليه فهل كان من الحكمة الرمي به في هذا اللقاء ؟ ألم يكن من الأجدر تعيينه في مقابلة دون «خلفيات» ؟ «السرايري» يسافر اليوم إلى السنيغال يسافر بعد ظهر اليوم الحكم الدولي يوسف السرايري إلى داكار لتمثيل التحكيم التونسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة التي تدور بالسنيغال من 28 نوفمبر إلى 23 ديسمبر 2015. ماذا في اجتماع اللجنة الموسّعة للودادية ؟ انعقد يوم السبت اجتماع الهيئة الوطنية لودادية الحكام بنزل روزا بيتش بالمنستير برؤساء الفروع غاب عنه رئيسا فرع القصرين وجربة وقد تمّ عرض برنامج الملتقى الوطني بتوزر والذي سنعود إلى تفاصيله في عدد لاحق، كما قّدّم رؤساء الفروع بعض المقترحات نالت الاستحسان خصوصا المتعلقة بتنقيح بعض فصول القانون الأساسي وهو ما جعل الهيئة الوطنية تلغي الجلسة الخارقة للعادة في توزر حيث تمّ تشكيل لجنة يرأسها محمد عبيد رئيس فرع تونس لإعادة النظر في القانون الأساسي برمّته مما يمكّن الودادية في المستقبل من فرص الاستشهار والقيام بأعمال أخرى بما أن القانون الحالي يكبّلها. الجمعية والودادية اليد في اليد على هامش اجتماع اللجنة الموسّعة انعقد مساء الجمعة بالمنستير اجتماع الهيئة الوطنية حضره مراد بن حمزة وهشام برك الله عن جمعية الحكام وقد تم الاتفاق بين الهيكلين على المزيد من التعاون والابتعاد عن المزايدات حيث سيقع في المستقبل التنسيق بينهما بخصوص تنظيم التظاهرات حتى يقع تفادي تزامنها. صفحة جديدة تم فتحها بين الودادية والجمعية وهو مؤشر إيجابي سيكون حتما لصالح الحكام.