ألقى ظهر أمس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خطابا أمام البرلمان السويدي وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يؤديها إلى مملكة السويد من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري. وتناول رئيس الجمهورية في خطابه المسار الانتقالي والمحطات المهمة التي مرت بها تونس لتحقيق استقرارها السياسي والتحديات التي يتوجب كسبها لاستكمال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وأكد رئيس الدولة على نهج الحوار والتوافق الذي اختارته تونس والذي مثل نموذجا يحتذى به ممّا أهله لأن يتوّج دوليا بجائزة نوبل للسلام التي منحت للرباعي الراعي للحوار الوطني.وأشار رئيس الدولة إلى مسار تونس في تصديها لظاهرة الإرهاب مستذكرا العمليات التي استهدفت متحف باردو ونزلا بسوسة، مشددا على أن الإرهاب يهدّد الجميع وأن مقاومته أولوية دولية، محفزا الدول الصديقة ومن بينها مملكة السويد على التعاون في هذا المجال وإيلاء النموذج التونسي الأهمية الضرورية والمساعدة الفعلية للتوقي من هذه الآفة وتوفير الشروط الاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بهزم الإرهاب والإرهابيين.وتوجه رئيس الدولة إلى البرلمانيين السويديين بطلب دفع الاستثمار الخارجي في بلادنا وعبّر عن الطموح في أن ترافق السويد جهود تونس بإعادة إدراجها بصفة استثنائية ضمن البلدان المستفيدة من المساعدة من أجل التنمية ومنحها مجددا تمويلات بشروط تفاضلية ميسرة.كما أكّد رئيس الجمهورية على أن انضمام تونس إلى جانب مملكة السويد لمجموعة العمل الدولية لضمان تفعيل الأهداف التنموية إلى موفّى سنة 2030 يمثّل تأكيدا على التزام المبدئي المشترك تجاه قضايا التنمية في العالم.وجدّد الرئيس أمام أعضاء البرلمان السويدي قناعته بأن جعل تونس مصدر إلهام فعلي للشعوب الطامحة للتحرّر من الاستبداد يقتضي أن يتحمّل العالم الحرّ مسؤوليته الأخلاقية في انجاح هذا النموذج وأن يضع على عاتقه واجب دعمه وتحصينه.