بعد شهر من انعقاد الجلسة العامة للهلال الرياضي الأكودي ما زالت حالة التململ و الاستياء تسود الشارع الرياضي بمدينة اكودة نتيجة سيل التجاذبات المجانية غير المبررة التي رافقت الجلسة العامة الانتخابية ان صح التعبير و ما سبقها .. جلسة عامة للنسيان .. الاحداث و التجاذبات التي سبقت ورافقت الجلسة العامة الاخيرة للفريق وانسحاب عدد من الذين كانوا يعتزمون الترشح لتسيير الجمعية لأسباب مختلفة وبالتالي ترك المجال فسيحا امام قائمة الرئيس القديم الجديد و من معه للترشح للسباق الانتخابي بلا منافس .. كانت مؤشرا كافيا للتكهّن ببقية السيناريو فكانت جلسة عامة على «قد المقاس» بلا طعم و لا رائحة وكان العرس بلا عروس .. و كانت كل المؤشرات توحي بأن الجلسة العامة الانتخابية للهلال كانت على المقاس الذي يرتضيه اعضاء القائمة اليتيمة التي ترشحت لتسيير دواليب الفريق خلال الموسمين القادمين ودون العودة للنبش في التفاصيل المثيرة للجدل، فقد اثبت المكتب المترشح لتسيير دواليب الفريق منذ البداية فشله في اعطاء صورة مشرقة تكون بارقة امل لأحباء وانصار الجمعية ذكرتنا بأجواء و ممارسات خلناها ولت دون رجعة باختيار مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي واستدعاء الموالين للقائمة المترشحة فقط .. وصولا الى التغييب و الاقصاء المتعمد لرجالات و قدماء النادي من لاعبين و مسيرين ورؤساء تداولوا على تسيير هذا الصرح الرياضي بالمنطقة عبر مسيرة طويلة من النضال الكروي اضافة الى تضخيم أحداث الموسم الفارط بشكل فضفاض تشوبه كثير من المغالطات و اقرار الترفيع في مبلغ الاشتراكات من ثلاثة دنانير الى ثلاثين دينارا دفعة واحدة بطريقة « بهلوانية» وغير قانونية مثيرة للاستغراب فيها تنفير للأحباء من اقتناء اشتراكاتهم وتحمل في طياتها نية مبيتة للتحكم في العملية الانتخابية خلال الموعد الانتخابي القادم للجمعية مما يثير نقاط استفهام عديدة في هذا السياق ؟؟؟ كل هذه الاشياء جعلت الجلسة العامة الانتخابية الاخيرة للفريق الاول بمدينة الياسمين لا ترتقي لتطلعات الجمهور الرياضي ولا للتاريخ العريق للقلعة الحمراء لتدور الجلسة تحت شعار « جرا وحدو وجا الثاني ..» أبناء و رموز الهلال خط أحمر .. ما جرّنا للتطرّق الى هذا الموضوع في سرد لأهم أحداث المشهد الرياضي بأكودة في الفترة الاخيرة هو «جزاء سنّمار» هذا الشعار الذي رفعته هيئة الفريق في وجه اثنين من القدماء و رموز النادي زمن العز الكروي للهلال و نعني بذلك كل من الحارس العملاق رضا كعفار و وسط الميدان الموهوب رضا التركي من خلال موقفها السلبي في التعاطي مع القضية المرفوعة ضدهما من قبل احد الفاعلين في المكتب المسير جراء مناوشات لا يمكن ان تصل الى ما وصلت اليه مهما كان الرهان في فترة بيع الاشتراكات و ما رافقها من اخلالات و تجاوزات .. فمتى تتحرك الهيئة في الاتجاه الصحيح و تعيد الاعتبار لمن صنعوا مجد ال CSA ..؟ الهلال في بؤبؤ العين يا « رئيس».. ما يدور في الكواليس من تصريحات و تصريحات مضادة يجعلنا نهمس لرئيس الفريق وندعوه الى مزيد الرصانة وضبط النفس حتى يكون قادرا على جمع شمل العائلة الرياضية بأكودة وعدم تبريره بعض تصرفاته و قراراته مردها غيرته على الفريق و سمعته فلا نشك ان هناك شخصا واحدا بالمدينة لا يحب الهلال و يتمنى ان ترفرف رايته عاليا و لا يرغب في الدفاع عن الوانه بل ان حب « الهلال» يفرض على الجميع الانضباط والخضوع للنظام الجماعي المفروض على المجموعة مع واجب الافصاح عن الرأي داخل الاطر المعروفة .. فهل يغلق القوسان و « يطيح الكاف على ظله» بين جميع الاطراف ..؟؟