مباراة السبت القادم ضد الأهلي المصري المندرجة في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور مجموعات كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم تعد فرصة الأمل الأخير لمحافظة الترجي الرياضي على أمل المنافسة من أجل التأهل إلى المربع الذهبي، ففريق باب سويقة مطالب بالفوز على ممثل كرة القدم المصرية ثم انتظار هزيمة النجم الساحلي يوم الأحد في باماكو في لقائه أمام الملعب المالي، وقتها ستكون المواجهة بين فريقي باب سويقة وجوهرة الساحل في الملعب الأولمبي بسوسة بمناسبة الجولة الختامية حاسمة ومصيرية ومفتوحة على كل الاحتمالات. هذه هي وضعية الترجي الرياضي في المجموعة الأولى لكأس الإتحاد الإفريقي والتي تعد صعبة ومعقدة إلى ابعد الحدود بما أن مصيره لا يقتصر على نتائج مقابلتيه المتبقيتين وإنما كذلك على مباراة أخرى كذلك بين ممثلنا الثاني في هذه المجموعة وبطل مالي. غياب بارز مهمة أبناء باب سويقة أمام الأهلي المصري لن تكون سهلة بالمرة بل يراها بعض الملاحظين شبه مستحيلة نظرا لعدم قدرة الإطار الفني على التعويل على كل لاعبيه بسبب عدم وجودهم ضمن القائمة الإفريقية على غرار خليل شمام وفوسيني كوليبالي وبرنار بولبوا الذين كانوا أساسيين في مقابلتي الكأس الأخيرتين ضد كل من شبيبة سكرة والنادي الرياضي لحمام الأنف ، بل إن هامش الإختيارات لدى مدرب الأحمر والأصفر سيزداد تعقيدا بسبب غياب ليبيرو الفريق علي المشاني لأسباب تأديبية بعد أن جمع إنذاره الثاني في اللقاء الأخير في باماكو ضد الملعب المالي مما يجبره على التخلف عن مواجهة هذا السبت ويجبر الإطار الفني على البحث عن البديل. «الذوادي» دون مقدمات البديل سيكون شمس الدين الذوادي العائد من عملية جراحية والذي لم يخض منذ فترة طويلة ولو دقيقة واحدة في مباراة رسمية مما يجعله غير جاهز بالمرة لتقديم الإضافة للخط الخلفي في لقاء مصيري وصعب في نفس الوقت، عقوبة المشاني تفرض هذا الإختيار لكن كان بإمكان الإطار الفني منح الذوادي بعض الوقت من اللعب في المباراة الأخيرة أمام النادي الرياضي لحمام الأنف في إطار الكأس خلال الشوط الثاني حين كان الترجي الرياضي متقدما في النتيجة وكان حريّا بأنيغو حينها تدعيم خطه الخلفي في محاولة للمحافظة على التقدم في النتيجة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد وهو ما لم يفكر فيه أنيغو من سوء حظ الترجيين وأيضا شمس الدين الذوادي الذي سيجد نفسه مساء هذا السبت في قلب المعمعة دون أيّة مقدمات. «المباركي» ظهير أيسر لن يكون تغيير علي المشاني بشمس الدين الذوادي التحوير الوحيد الذي يشهده الخط الخلفي للترجي الرياضي بعد غد ضد الأهلي مقارنة مع اللقاء الأخير ضد النادي الرياضي لحمام الأنف بما أن الجهة اليسرى سيشملها التعديل كذلك حيث يغيب خليل شمام لعدم تأهله لتعزيز صفوف الفريق على الصعيد القاري ويأخذ مكانه إيهاب المباركي الذي سبق له أن لعب في هذا المركز خلال بعض اللقاءات القارية الأخيرة. عودة «الشعلالي» من جهة أخرى عاد متوسط الميدان غيلان الشعلالي إلى التدرب مع المجموعة في بداية هذا الأسبوع بقرار من المدرب جوزي أنيغو الذي تفطن إلى خطئه حين أخرج هذا الشاب من حساباته في الفترة الأخيرة في وقت كان يحتاج فيه وسط الميدان إلى العمل الكبير الذي يقوم به هذا اللاعب من الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد السواء. هذه العودة ستفتح الأبواب واسعة أمام الشعلالي لاسترجاع مكانه كأساسي هذا السبت ناهيك وأن الإيفواري فوسيني كوليبالي سيغيب عن لقاء الأهلي لعدم تأهله قاريا لتعزيز صفوف الأحمر والأصفر.. كما سجلت تمارين الترجي الرياضي خلال هذا السبوع عودة الظهير الأيسر الدولي الأولمبي علي العابدي الذي تم إبعاده هو الآخر عن مجموعة فريق الأكابر في الفترة الفارطة. بين قمرت والمنزه البرنامج التحضيري لمباراة الأهلي المصري يتضمن أربع حصص تدريبية تدور جميعها بعيدا عن حديقة الرياضة «ب» تفاديا لأي إشكال يمكن أن يعرقل السير الطبيعي للتدريبات في ظل غضب الجماهير على إثر الخروج من سباق كأس تونس. التمارين ستنقسم بين الملعب الفرعي بالحي الأولمبي بالمنزه (أمس واليوم) وبين قمرت (يوم الثلاثاء وغدا الجمعة)، وستكون حصة هذا المساء مخصصة أساسا للمباراة التطبيقية التي ستكشف لنا عن اختيارات المدرب جوزي أنيغو على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستواجه الأهلي وكذلك طريقة اللعب التي سيتوخاها الفريق سعيا إلى تحقيق فوز ثان في هذا الدور. فيصل الفزاني يهمّ الترجي: «غالي» و«السعيد» في الموعد وصل وفد الأهلي المصري أمس إلى تونس معززا بكل لاعبيه تقريبا بمن فيهم صاحبا التجربة والخبرة وركيزتا وسط الميدان حسام غالي وعبد الله السعيد اللذين تخلفا عن المباراة الأخيرة في دور مجموعات كأس الإتحاد الإفريقي ضد النجم الساحلي وكان لغيابهما تأثير سلبي كبير على أداء الفريق المصري سواء من الناحية الدفاعية نظرا لقيمة غالي في مهمة التغطية من وسط الميدان أو من الجانب الهجومي بحكم فنيات هذا الثنائي وقدرته على بناء العمليات وخلق فرص التهديف وكذلك إتمامها وهو دور السعيد على وجه الخصوص إذ نتذكر الهدفين اللذين سجلهما في مرمى بن شريفية خلال لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين بملعب السويس بمناسبة الجولة الافتتاحية لهذا الدور ربع النهائي.