قالت سهير العذاري رئيسة مصلحة مراقبة الجودة الكيميائية بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية و البيئية للمنتجات إنّ الألعاب الموجودة بالأسواق الموازية تشكل خطرا كبيرا على الأطفال . وأوضحت أن عديد الألعاب مصنفة خطيرة جدا وممنوعة ومع ذلك فهي تروج في الأسواق مشيرة خاصة الى الألعاب الشبيهة بالأسلحة والألعاب القاذفة للكويرات والفوشيك بمختلف أصنافه وأنواعه . مؤكدة انّ هذه الألعاب تسببت السنة الفارطة في 20 إصابة لدى الأطفال وخاصة على مستوى العين والأذن . كما بينت انّ الفوشيك تسبب في بتر أصابع بعض الأطفال وفي عدة إصابات بالأعين ،داعية الأولياء الى ضرورة توخي الحذر وتوعية أطفالهم بمخاطر الفوشيك والأسلحة القاذفة للكويرات والأسهم. واعتبرت رئيسة مصلحة مراقبة الجودة الكيميائية انّ احتكاك هذه الألعاب بالشمس يساهم في تسرب مواد سامة يؤدي إلى تهيج في الجلد وتراكمات قد تبقى في جسم الطفل وأخرى قد تسبب السرطان. كما دعت الأولياء إلى تجنب اقتناء الألعاب الموجودة بالأسواق الموازية مهما كان سعرها أو شكلها لأنها لا تخضع الى تحاليل فنية وإلى ضرورة اقتناء الألعاب من فضاءات منظمة والتثبت في المصدر وفي تأشيرة اللعبة و اختيار ألعاب مناسبة لسن الطفل . وحول كيفية معرفة الالعاب التي تحتوي على مواد خطيرة من عدمها ،قالت ان جل الألعاب في الأسواق الموازية تعتبر خطيرة لأنها مجهولة المصدر ،مبينة انّ الرائحة دليل على احتواء اللعبة على مواد سامة أو مسرطنة لأن اللعبة بعد تعرضها إلى الشمس تفرز مواد ذات رائحة قوية كما أكدت على ملازمة الحذر إزاء الألعاب التي تلتصق باليد اوتلك التي تكون بها مادة لزجة لأن ذلك مؤشر على احتوائها لمواد سامة . كما حذرت العذاري من الألعاب التي تحتوي على مواد مشعة أو «ليزر» لأن مكوناتها خطيرة وقد تشكل أضرارا على صحة الأطفال ملاحظة ان عديد الأضرار لا تظهر مباشرة و لكنها قد تظهر بعد سنوات بفعل التراكم .