حذّر «سليم سعد الله» نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك من الإقبال على ألعاب الأطفال التي تباع بالأسواق الموازية نظرا للمخاطر الكبيرة التي قد تسبّبها. وقال ان هذه الألعاب غير مراقبة وتأتي عن طريق التهريب،مضيفا ان مصدرها الرئيسي بلدان آسيوية تصدر السلع الجيدة الى أوروبا والسلع التي تكون غير قابلة للتسويق تهرّب الى بلدان المغرب العربي. مؤكدا ان هذه الألعاب تحتوي على مواد سامة تنتقل داخل جسم الإنسان عن طريق اللمس ثم تتسرب الى دماء الأطفال، وانها تضم مواد محظورة كالرصاص والملونات وجلّها خطيرة ومسرطنة . مشيرا الى انه تم بالتنسيق مع الجهات المعنية وبعد معاينة ومراقبة هذه السلع التأكد من انها خطيرة جدا .وقال انّه يمكن التفطن الى هذه الألعاب عن طريق رائحة البلاستيك لأنها تشبه «البترول» أو «القاز» وعادة ما تكون رائحتها غير جيدة. مضيفا ان المواد المسرطنة ليست حكرا على الألعاب فقط بل تم في السنة الفارطة التفطن الى وجود آلاف القطع من النعال او ما يعرف بال «شلايك» ثبت بعد التحاليل انّها مسرطنة وقد كانت رائحتها كالقاز وبيعت في الأسواق الموازية مما أدى الى إيقافها مباشرة بعد التحاليل،مشيرا الى انها أدت الى بتر قدمي إمرأة بعد تفشي السرطان بساقها ،هذا بالإضافة الى إكتشاف عديد الإصابات الأخرى. وأكد سليم سعد الله ان المواد المهربة طالت «الحديد» المغشوش وهو ما يشكل خطرا على المباني التي أصبحت مهددة بالسقوط مثلما حدث مؤخرا في القيروان،وقال انه يتم تهريب ما لا يقل عن 50 طنا من الحديد «المغشوش»مشيرا الى ان منظمة الدفاع عن المستهلك ستقوم مباشرة بعد العيد بحملة للتصدي للحديد المهرب. مضيفا ان الدولة عاجزة فعلا عن إيجاد حلول لظاهرة التهريب وقال: «في السابق كنا نعرف ان «الطرابلسية» فقط وراء إنتشار هذه الظاهرة، ولكن اليوم وللأسف بات المهربون كثرا. وأضاف : «لا نفهم كيف تروج هذه السلع وكيف تصل الى أسواقنا ولذلك يتعين على المواطن مقاطعة هذه السلع وعدم الإقبال عليها مهما كانت أسعارها». وحول السلع الموجودة ببعض الفضاءات وهل انّها آمنة قال: «لدينا بعض التقارير التي تشير الى ان بعض المغازات تبيع سلعا غير جيدة وقد تكون رائحتها مثيرة للشكوك، مشيرا الى أنها في العادة أرفع سعرا من تلك التي تباع في الاسواق الموازية،معتبرا انها ورغم نقص الجودة تضم مواد خطرة مثل تلك الموجودة في السوق الموازية . وقال انه رغم التشابه بين السلع المعروضة أحيانا فإن هناك بعض الإختلافات من حيث المكوّنات والمواد. وقال ان المغازات والفضاءات الكبرى مطالبة بالإستظهار بالفواتير ،مؤكدا ان المراقبة تطال في العادة جميع مسالك الترويج. مشيرا الى وجود العاب ممنوعة كالألعاب النارية والفوشيك ،داعيا الى ضرورة الإعلام عن هذه الألعاب والإتصال بالرقم الأخضر التابع للمنظمة لحجز هذه الألعاب والرقم هو :82100300 . وقال «للأسف التونسي لا يبلّغ عن الالعاب عندما يكتشف وجود أمر غير طبيعي بلعبة طفله، داعيا الأولياء الى ضرورة اليقظة والتبليغ لتجنب مخاطر هذه الألعاب على الصحة معتبرا انه لو كانت الأوضاع في تونس مستقرة والأمن مستقرا لتمكنت فرق المراقبة من ممارسة دورها بفاعلية أكثر. مشيرا الى ان عدد أعوان الرقابة الإقتصادية يبقى دون التطلعات لأنه لدينا 600 مراقب على 350 ألف متجر في كامل تراب الجمهورية وهو عدد قليل لذلك يجب ان يقوم المواطن بواجبه ولا تغريه الأسعار . وأكد سعد الله انّه وأمام خطورة الموضوع وتأثيراته على صحة الأطفال فإن منظمة الدفاع عن المستهلك كثفت من نشاطها وتتصل يوميا بوزارة التجارة عوضا عن 3 مرّات في الأسبوع . بسمة الواعر بركات