سجلت البطالة في تونس تراجعا ضئيلا بنسبة 0.2 نقطة بين الثلاثيين الأوّلين لسنتي 2014 و 2015 بما يؤكد أنه رغم التحسن الهش فإن السيطرة على البطالة في البلاد لم تبلغ الدرجات المطلوبة خاصة بطالة حاملي الشهائد العليا التي تظل مرتفعة جدا. ووفق احدث الإحصائيات التي أفصح عنها المعهد الوطني للإحصاء يوم أمس بشأن المسح الوطني حول السكان والتشغيل فقد بلغت نسبة البطالة في تونس خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 15 بالمائة مقابل 15.2 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية. وقدّر عدد العاطلين عن العمل في تونس ب 601.4 ألاف شخص حتى موفى مارس 2015 مقابل 605.8 ألاف عاطل عن العمل في الفترة ذاتها من 2014 ليتراجع عدد العاطلين ب 4400 شخص. وتقدر البطالة لدى الذكور بنسبة 12.5 بالمائة بينما سجلت البطالة لدى الإناث نسبة 21.6 بالمائة أما بخصوص البطالة بين حاملي الشهائد العليا، فقد بلغ عددهم 222.9 ألاف إلى موفى مارس 2015 وتقدر بذلك البطالة لدى هذه الشريحة بنسبة 30 بالمائة. وأفاد المعهد الوطني للإحصاء أن نسبة بطالة حاملي الشهائد العليا لدى الذكور تقدر ب 20.8 بالمائة فيما تقدر ب 39 بالمائة في صفوف الإناث. ويقدر عدد السكان النشيطين في الثلاثي الأول لسنة 2015 بأربعة ملايين ناشط يتوزعون على مليونين و 880 ألفا و 200 رجل و مليون و 119 ألفا و 800 امرأة وهو ما يمثل على التوالي 72 بالمائة و28 بالمائة من مجموع النشيطين. كما يقدر عدد السكان المشتغلين في الثلاثي الأول لسنة 2015 بنحو 3 ملايين و 398 ألفا و 600 ناشط مشتغل منهم مليونان و 520 ألفا و700 ناشط مشتغل من الذكور و 977.9 ألاف من الإناث حسب إحصائيات المعهد. وينقسم المشتغلون حسب قطاع النشاط الاقتصادي إلى 51.7 بالمائة في قطاع الخدمات و18.4 بالمائة في قطاع الصناعات المعملية و 15.6 بالمائة في قطاع الفلاحة والصيد البحري و 14.3 في قطاع الصناعات غير المعملية.