التونسية (الكاف) في إطار برنامج الشراكة بين الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بدعم من الإتحاد الأوروبي ينظم الديوان سلسلة من الحملات التحسيسية والدورات التكوينية،التي شملت ولايات الشمال الغربي حيث كانت الإنطلاقة بباجة فجندوبة ثم الكاف حيث إلتأم يوم تحسيسي وتكويني أشرف عليه المندوب الجهوي لولاية الكاف الدكتور محمد بن شعبان والسيدة إيمان التوهامي المنسقة العامة للبرنامج والسيد خالد الحسين ممثل منظمة «السديال» بحضور السلك الأمني والقضائي اللذان تمّ تشريكهما في هذه الجلسة باعتبارهما طرافان فاعلان في هذا الموضوع الحساس . المحور الأساسي لليوم التحسيسي كان حول ظاهرة تعنيف النساء وما تشكله هذه الظاهرة من خطر على الأسرة والمجتمع بصفة عامة وقد تم بالمناسبة تقديم العديد من المداخلات حول مفهوم العنف المبني على النوع الإجتماعي والتأثيرات النفسية للعنف الموجه ضد المرأة والتشريع التونسي والوقاية من العنف ضد المرأة ونتائج البحث الميداني للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري حول ظاهرة العنف ضد المرأة . وقد تم بالمناسبة تقديم مقاربة شاملة لمشكلة تعنيف المرأة ومخاطرها الكبيرة ودعا المشاركون إلى تظافر الجهود لمعالجة هذه المعضلة التي تحتاج إلى أفكار جديدة تتماشى مع تشعب أسباب تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة وقد شددت السيدة أماني التوهامي على أهمية العمل على أسس ناجعة ومجدية لتعطي نتائج ملموسة على المدى المنظور لأن المس من مكانة ودور المرأة التونسية له انعكاسات كاريثية على الأسرة والمجتمع مؤكدة على ان الديوان كان قد قام بمسح وطني في هذا المجال.وفي تفاعلهم مع هذا الموضوع من خلال النقاشات حول هذا الموضوع البالغ الأهمية ركز المتدخلون من الأمن والقضاء على مشكلة سكوت المرأة وخوفها من الإبلاغ عن الاعتداءات التي تتعرض لها وخاصة المرأة التي تنحدر من المناطق الريفية ذات البيئة المحافظة والتقاليد الإجتماعية التي تكرس نظرة دونية للمراة وهو ما يعوق السلطات الأمنية والقضائية على مكافحة ظاهرة تعنيف المرأة وما له من تأثيرات نفسية على صحة المرأة كما اشار بعض المتدخلين الى تعرض النساء المثقفات والميسورات إلى التعنيف ولكن بنسبة أقل ،مقدمين وطارحين حلولا والدور الذي يجب أن يقوم به عون الأمن في تكفله بشكاوى المرأة المعنفة عند توجهها إلى مركز الأمن وكيفية تعامله معها وتوفير الإحاطة اللازمة لها قانونيا وتشريعيا .