انتظم أمس بدار الشباب بسيدي بوزيد يوم دراسي حول ظاهرة الانتحار لدى الأطفال و المراهقين و ذلك تحت شعار "لا للموت ....نعم للحياة " حضره عدد من ممثلي المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة بسيدي بوزيد و المربين و الاولياء و أخصائية نفسية و قد تضمن اليوم الدراسي أربع مداخلات حول "ظاهرة الانتحار لدى الأطفال "و " الاسباب النفسية لظاهرة الانتحار لدى الأطفال و المراهقين "و "الطفولة المهددة "و حول "مهارات الحياة "و جملة من الورشات في ذات الغرض حاضر فيها كل من رشدي علوان مندوب حماية الطفولة بسيدي بوزيد و بسمة الورتاني أخصائية نفسية بمركز الدفاع و الإدماج الاجتماعي بسيدي بوزيد و هنية نصري مديرة مركز الدفاع و الإدماج الاجتماعي و هشام عمري مختص في التنمية البشرية و ركز المحاضرون علي الأسباب الكامنة لتناول هاته الظاهرة بالدرس من حيث الأسباب و الوقاية و حلول المعالجة المتمثلة في العوامل الأسرية المؤثرة (غياب القدوة و غياب الحوار و التفكك الأسرى و ضعف المعايير الأخلاقية ) ونمط الحياة و تعقده و الاكتئاب و القلق و الضغط النفسي و الشوهات الخلقية فضلا عن سلبيات علاقة الطفل بالمدرسة و البيئة الثالثة إضافة لسبب مظاهر العنف بفضاءات الانترنات و القصص المكتوبة كما تمت الإشارة الي ضرورة التنبه الي مختلف الإشارات المبطنه الصادرة عن الأبناء علي غرار القول " فى الموت راحة " / " تو ترتاح مني " و في ختام المداخلات نوه المحاضرون بأهمية التنشئة علي توازن الشخصية صحيا و فكريا و عاطفيا و دينيا و التأكيد عن المزافقة و المعاونة و المشاركة و التربية علي رسم الأهداف والتعود علي مواجهة الأزمات منذ الصغر هذا و قد مثل الملتقي فرصة لتذمر المتدخلين من ظاهرة الانتحار و جملة الأسباب الكامنة وراء الاقدام عليها و دعا المتدخلون الي ضرورة غرس قيم العمل و الأمل و حب الحياة و الحرص علي التكوين المستمر للمدرسين و إعادة النظر في البرامج و الزمن المدرسيين الي جانب تأطير الأولياء و مراقبة و تعديل محتويات و سائل الإعلام