بعد ترشّحه بالغياب إلى الدور الربع النهائي الأوّل لمسابقة كأس ال«كاف» يدخل النادي الإفريقي، ممثل تونس الثاني في نفس المسابقة مع النجم الساحلي، فعليا غمار المنافسة من خلال خوض مباراة الذهاب التي تجمعه غدا بأولمبي الشلف الجزائري على ملعب الأخير ويبحث النادي الإفريقي عن العودة إلى الواجهة الإفريقية من جديد بعد احتجاب دام قرابة الأربع سنوات منذ النهائي القاري في المسابقة ذاتها والذي خسره الأفارقة ضدّ المغرب الفاسي بركلات الترجيح. النادي الإفريقي متصدّر ترتيب البطولة المحلية مناصفة مع الترجي التونسي والنجم الساحلي يملك كافة الأدوات لمباغتة منافسه بالنظر إلى تباين مستوى وامكانيات الفريقين خاصة مع تراجع أداء ونتائج الفريق الجزائري في الآونة الأخيرة واحتلاله لمركز متأخر في البطولة الجزائرية، كما أن فريق باب الجديد استعاد الروح محليا في الجولات الأخيرة وينطلق بحظوظ وافرة لتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب تبقيه مراهنا جديّا على بطاقة العبور الى الدور الموالي ورغم أنّ المارد الاحمر سيكون منقوصا من أبرز أسلحته ونعني المهاجم الجزائري عبد المؤمن جابو، الذي يخضع الى طائلة العقوبة منذ كان يرتدي قميص وفاق سطيف، فإنّ بقية الاسماء لها من الامكانيات والفنيات ما يجعلها قادرة على تخطّي عقبة الشلف رغم ما تكستيه مثل هذه الدربيات العربية من مفاجآت وتقلبات تنسحب فيها لغة المنطق وما تحبره الأقلام لفائدة ما تدوّنه الأقدام خاصة وأنّ الفريق الجزائري سيكون مدعوما بأنصاره الذين يحفّزونه لمواصلة الحلم القاري والذهاب بعيدا في السباق. على الورق يبدو الافريقي أفضل من منافسه كمّا وكيفا كمّا ان التاريخ والحاضر يلعبان لصالح صاحب أوّل رابطة أبطال افريقية بعناوين تونسية لكن المهمة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض لانّ طبيعة هذه المواجهات تحسم على جزئيات بسيطة قد تكون بعيدة كل البعد عن قيمة الأسماء وثراء الرصيد البشري وكل ما تأمله الجماهير «الكلوبيتسية» خاصة والتونسية عموما هو أن يوفّق الإفريقي في خرجته الإفريقية الأولى وان يعود إلى سالف صولاته وجولاته وهو الذي توارى عن الأنظار منذ فترة طويلة. البرنامج : الساعة 18.300 أولمبي الشلف – النادي الافريقي، تحكيم: الإيفواري بيانفونو صانكو