الدور القادم لكأس رابطة الأبطال الإفريقية والذي يجمع الترجي الرياضي بالمريخ السوداني سيكون حاسما للغاية في مغامرة الأحمر والأصفر القارية لهذه السنة ، فهو يشكل أولا محطة العبور والمرور إلى دور المجموعتين الذي يعد الهدف الآني لأبناء باب سويقة في هذه المسابقة في انتظار الأدوار المتقدمة التي تنطلق بداية من الصائفة القادمة، كما أن النجاح في اجتياز هذه العقبة الصعبة بسلام يعني مواصلة المشوار في هذه التظاهرة ممّا سيعطي دفعا ورغبة قويتين للمسؤولين للقيام بكل التضحيات من أجل إبرام صفقات كبيرة في الميركاتو الصيفي وتعزيز المجموعة الحالية بلاعبين من مستوى عال سيساهمون بدون شك في تحقيق النقلة النوعية اللازمة في آداء الفريق وبالتالي على نتائجه مستقبلا، ومن هذا المنطلق ندرك أهمية هذه المواجهة الثنائية مع ممثل كرة القدم السودانية وتأثيرها المباشر على الفريق الأول من عدة جوانب وواجهات. كل هذه المعطيات تجعل مسؤولية الإطار والفني واللاعبين على وجه الخصوص جسيمة ، فالمدرب جوزي دي مورايس مطالب بمواصلة النجاح في الإختيارات وتمهيد ظروف الإنتصارات لمجموعته فيما يظل كل اللاعبين بدون استثناء وفي مقدمتهم ركائز الفريق وأصحاب الخبرة مدعوين إلى الظهور أمام المريخ ذهابا وإيابا بالوجه الممتاز الذي يضمن تجاوز الدور بسلام واقتلاع ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي. دون شك هناك إجماع على أهمية كل المقابلات التي تنتظر الفريق سواء في البطولة الوطنية أو في الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وهناك عزم على التوفيق فيها وتوفير كل ممهدات وظروف النجاح من قبل الهيئة المديرة وهو ما يتجلى في وضع طائرة خاصة للمرة الثانية على التوالي لسفر الفريق إلى الخرطوم بحر الأسبوع القادم وما يتطلبه هذا الإختيار من تضحيات مادية كبيرة جدا تمهد كل مقومات الراحة والإعداد الجيّد لهذه المواجهة. موعد السفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم على متن طائرة خاصة في رحلة مباشرة تستغرق حوالي 4 ساعات ونصف حدد ليوم الخميس المقبل 16 أفريل أي قبل 48 ساعة من موعد مباراة الذهاب في أم درمان وستكون العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء حتى يكون الفريق في تونس فجر الأحد ويجد بالتالي الإطار الفني الوقت الكافي لتجهيز لاعبيه للإلتزامات المقبلة في البطولة وكذلك لمواجهة الإياب في بداية شهر ماي القادم. عودة «الشعلالي» و«إيدوك» في انتظار التحوّل الصعب إلى السودان والمواجهة الحاسمة أمام المريخ يركّز الترجيون الآن على مقابلتهم المقبلة في البطولة والتي تجمعهم غدا بالملعب التونسي والتي ستكون على غرار كل اللقاءات السابقة في البطولة للأحمر والأصفر هامة إلى أبعد الحدود حيث يستوجب على أبناء دي مورايس تحقيق فوز جديد ومواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية وحصد ثلاث نقاط ثمينة من شأنها أن تدعّم حظوظهم أكثر فأكثر في المنافسة على اللقب. وفي هذا الصدد سيكون لتواجد كل اللاعبين الأساسيين والفاعلين أمام البقلاوة الأثر البالغ على مردود ونتيجة الفريق في هذا الدربي وهو ما يفسر قرار دي مورايس إعادة كل من غيلان الشعلالي وساموال إيدوك إلى التشكيلة غدا حتى يضع إلى جانبه كل ممهدات النجاح من خلال استغلال كل مواطن قوة الفريق وفترة الإنتعاش التي يعرفها بعض اللاعبين. إضافة إلى ذلك فإن ورقة أسامة الدراجي في مثل هذه المناسبات تعد في غاية من الأهمية نظرا لخبرة هذا اللاعب من جهة وقدرته على إنجاز فردي من شأنه أن يحسم مصير اللقاء من جهة أخرى، ولذلك فإن إمكانية التعويل على صانع ألعاب المجموعة رقم واحد خلال المباراة يعد إضافة كبيرة في طريق الأحمر والأصفر نحو الخروج بنتيجة إيجابية جديدة. «تيزي» يولي عناية خاصة ب«هلال» من جهة أخرى سيكون سامي هلال الحارس الأساسي للترجيين في دربي الغد معوضا لمعز بن شريفية الذي تعرض إلى إصابة في المتلوي تستوجب راحة مبدئية بعشرة أيام يخضع بعدها الى كشوفات جديدة لتحديد تطورات الإصابة والموعد الرسمي للعودة إلى الميادين... مدرب الحراس بالترجي الرياضي جون جاك تيزي أولى منذ أمس الأول عناية فائقة بالحارس الثاني سامي هلال لتأهيله على الوجه الأكمل وتجهيزه للقيام بدوره على أحسن وجه في الذود على شباك الفريق هذا علاوة على الإعداد النفسي الجيّد لوضع الحارس في أفضل إطار ممكن يؤهله إلى الظهور بأفضل مستوياته وتقديم كل إمكانياته في هذه الفترة الدقيقة والحاسمة والمؤثرة على حظوظ ومصير الفريق سواء محليا في البطولة أو قاريا في رابطة الأبطال.