اعترف حسن نصر الله أمين عام حزب الله بأن الحزب اعتقل مسؤولا كبيرا في الحزب اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل. وقال نصر الله في مقابلة مع قناة «الميادين»: «تم اكتشاف شخص مسؤول تم تجنيده واختراقه من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أي الأمريكية ثم الإسرائيلية. نعم هذا حصل». لكنه أضاف أنه تم تناول الموضوع بمبالغات كثيرة وأن الشخص لم يكن مسؤولا عن حمايته ولا عن الوحدة الصاروخية في الحزب. وتابع نصر الله حديثه قائلا: «هو ليس مسؤول وحدة وهو ليس نائب مسؤول وحدة...هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس... ومسؤول قسم من هذه الأقسام ...هو لوحده اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتم إيقافه واعترف بكل ما أعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيليين». ولم يفصح نصر الله عن اسم العميل لكن مصادر مقربة من حزب الله قالت إن اسمه محمد شوربا من قرية محرونة الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن شوربا انضم في سن مبكرة إلى« حزب الله» وشارك في العديد من الهجمات على القوات الإسرائيلية قبل انسحابها في عام 2000. ومضى نصر الله يقول «بالنسبة لي هذا خرق وهذا يجب ان لا يحصل ولكن لو حصل هذا جزء من المعركة وهذا جزء من الحرب القائمة والمواجهة القائمة بيننا وبين اسرائيل. مثلما يسقط لنا شهيد ويسقط لنا جريح ويقع احيانا اسرى منا في ايدي العدو هذه من خسائر المعركة او تضحيات المعركة.» مضيفا:«من الطبيعي ان يسجل علينا انه في مكان ما تمّ اختراقنا لا يجب ان نكابر هذا خرق، هذا غلط.». وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق لكن يعقوب عميدرور وهو جنرال متقاعد في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قال إن اعتقال شوربا ينزع عن الحزب صورة «أنه غير قابل للاختراق». وقال لرويترز «ما يمكنني قوله هو ان حزب الله العدو الرئيسي لإسرائيل واذا تمكنت إسرائيل بالفعل من اختراق بنية حزب الله بالعمق فإن ذلك ينبغي أن يتوقف عنده الحزب». وقالت مصادر عدة مقربة من الحزب إن شوربا كان محبطا لعدم ترقيته لذلك أقدم على نسج علاقات مع الموساد كشكل من أشكال الانتقام. وقال أحد المصادر إن شوربا «هو تاجر أوضاعه المالية جيدة جدا وكان يتردد باستمرار بين إسبانيا وإيطاليا، عمل مع الموساد منذ عدة سنوات ساهم في احباط أكثر من عملية للثأر من اغتيال عماد مغنية وكشف أكثر من شخص كانوا ينوون الانتقام لمقتل مغنية في الخارج». وأثار اعتقال شوربا صدمة داخل حزب الله الذي كان يفاخر أنصاره بأن شوربا شخص من الصعب اختراقه. كما اعتبر أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، أن الغارات الإسرائيلية على سوريا «استهداف لمحور المقاومة» متوعدا بالرد عليها في أي وقت.، مفيدا بأن أي حل في سوريا بمعزل عن الرئيس الأسد غير ممكن.