مثلما أسلفنا الذكر جمع الدكتور وديع الجريء صحبة البعض من أعضاده مثل هشام بن عمران وحنان السليني وبراهيم عبيد ووجدي العوادي حكام النخبة بحضور كافة أعضاء الإدارة الوطنية من المدير إلى المكلف بمأمورية العائد إلى النشاط بعد رفع الفيتو عنه في مسألة التنظيم وقد كان الحضور كثيفا وفي نهاية الأمر حصل ما كنا توقعناه حيث قدٌم الدكتور كشفا عن حالة التحكيم وأعطى الوصفة اللازمة للتعافي من الوعكة التي أصابته في الجولة الماضية من بطولة الرابطة 1 ولئن عبر رئيس الجامعة ككل من سبقوه في هذا المنصب عن وقوفه إلى جانب الحكام معنويا فإنه تعرّض لبعض النقاط التي تسترعي الاهتمام مثل الدور الإداري للحكم فقد قال الجريئ أنه من غير المقبول أن تكون ورقة المقابلة بيضاء ثم يقع إلحاق تقرير في ما بعد فذلك ربما يحصل في بطولة جهوية أو بعض مقابلات الرابطة 3 لظروف معينة ولكن لا يجب ألا يحصل بالرابطة 1 مهما كانت الظروف كما دعا المساعدين للعب الدور المناط بعهدتهم ألا وهو مساعدة الحكم وليس الاكتفاء بخطة مراقب خط فقط وإن لم يقبلوا بذلك فعليهم بالبقاء في ديارهم وحمٌلهم المسؤولية في الكثير من الحالات التي وقع فيها زملاؤهم في الخطأ وفي نهاية الأمر أقر رئيس الجامعة أن الوضع ليس كارثيا كما يسوٌق له البعض وأنه على 150 مقابلة بالرابطتين 1 و2 لم يقع تسجيل سوى 8 حالات وقع خلالها تغيير النتيجة بسبب الأخطاء التحكيمية وهي نسبة ضعيفة (5,5 بالمائة) مقارنة بما يحصل في بطولات أخرى. وأخذ الحكام الكلمة ولم نسجل ما يستحق الذكر فملاحظاتهم كانت عامة وقد اعتدنا سماع مثل هذه التدخلات فلم يأتوا بالجديد. خلاصة القول هو أن هذا الاجتماع لن يمنع حصول أخطاء تحكيمية أخرى في قادم الجولات ولن يقضي عليها بتاتا بالمقابل تم امتصاص غضب الرأي العام والمسؤولين الذين دائما ما ألقوا بمسؤولية فشلهم على الحكام. وبدأ مسلسل الاعتداءات بالعنف على الحكام كنا نعتقد أن الاعتداء الجسدي على الحكام ولّى دون رجعة ولكن هيهات فالأخبار تأتينا من رابطة قفصة لتعلمنا بتعرض الحكم رضا بوجمعة للاعتداء بالعنف في لقاء سد تمغزة ونادي المظيلة وهو لقاء يدخل في نطاق الجولة الثانية لبطولة القسم الجهوي برابطة الجنوب الغربي وما يثير الاستغراب هو أن رضا بوجمعة حكم مخضرم ومحنك وهو على أبواب التقاعد وقد كان من المنتظر أن يعتزل نهاية الموسم الماضي ولكن بما أنه قانونيا بإمكانه البقاء حتى 31 ديسمبر فقد اختار أن يواصل المسيرة حتى نهايتها الطبيعية ولكن النهاية لن تكون طبيعية بما أنه وبعد مسيرة طويلة يغادر رضا القطاع من الباب الصغير وكم كنا نفضل أن تكرٌمه رابطة قفصة منذ نهاية الموسم الماضي لا أن نراه بعد مشواره الطويل يدير الأسبوع الماضي مقابلة في البطولة النسائية ثم يتعرض للاعتداء بالعنف في الأسبوع الموالي. بعد تأجيل ملتقى الجمعية تثبيت موعد الوارنر بعد أن قررت جمعية الحكام تأجيل موعد الملتقى للفترة الفاصلة بين 22 و26 ديسمبر بنزل روزا بيتش بالمنستير فإن الاختبار البدني لحكام النخبة والذي حددته إدارة التحكيم سييحافظ على موعده الأصلي. ولكن أي مصير لملتقى الودادية ؟ اختيار الجمعية لهذا الموعد الجديد والذي يتزامن مع ملتقى الودادية الوطنية للحكام يجعل الشكوك تحوم حول انعقاد الملتقى الثاني وقد بلغ مسامعنا أن الودادية ستلغيه والله أعلم.