عاشت اليوم مدينة صفاقس على غرار بقية المدن بالجمهورية التونسية بداية من الساعة السابعة صباحا بداية التسجيل في العرس الانتخابي وبالنسبة لدائرة صفاقس 1 فقد بلغ عدد المسجلين بها 192391 ناخب وزعوا على 207 مركز اقتراع وقد أمن هذا الحدث كل من الجيش الوطني ومصالح وزارة الداخلية من شرطة ووحدات تدخل بالإضافة الى وجود 2600 شخص من ملاحظين ومراقبين مع العلم أن دائرة صفاقس 1 تتنافس فيها 43 قائمة انتخابية منها 20 قائمة حزبية و8 قوائم مستقلة و5 قواعد ائتلافية من أجل الظفر ب7 مقاعد في مجلس النواب . "التونسية" كانت حاضرة لمواكبة أجواء الانتخابات بدائرة صفاقس 1 وكانت الانطلاقة من مركز الاقتراع بساقية الدائر الذي توافد عليه المئات من المواطنين منذ الصباح الباكر وحتى قبل فتح باب المركز على الساعة السابعة صباحا قصد اختيار من ينوبهم في مجلس النواب وحول الأجواء التي شهدها المركز وتحديدا داخل المدرسة الابتدائية ساقية الدائر أشارت رئيسة المركز لبنى عباس "للتونسية" ان الأجواء تمت في كنف الاحترام مشيرة أن رؤساء المكاتب حظروا في وقتهم المحدد وأنه منذ الساعة السادسة والنصف صباحا بدأ المواطنون يتوافدون على المركز مشيرة أنه لم يتم تسجيل أية تجاوزات الى حدود الساعة العاشرة صباحا .كما كان لنا تنقل الى مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية عين بن سليمة التابعة لمنطقة السلطنية والتابعة أيضا لدائرة صفاقس 1 والذي توزع فيه قرابة 2488 ناخب وزعوا على خمسة مكاتب وكان من المراكز التي تسير بنسق متوسط وأشبه بالبطيء كما تم ملاحظة العديد من المواطنين الذين لم يجدوا أسماءهم في اللائحة الخاصة بالناخبين وباتصالنا برئيس المركز توفيق السلامي فقد أشار أنه منذ الصباح الباكر بدأ المواطنون يتوافدون على المركز بنسق متوسط ومعتاد مضيفا أنه تم تسجيل بعض الحالات من طرف المواطنين من خلال عدم عثورهم على أسمائهم بالرغم من قيامهم بعملية التسجيل مشيرا أنه يمكن أن يتصاعد ويتزايد عدد الناخبين خلال الحصة المسائية .ومن ساقية الدائر والسلطنية كان ل"التونسية" تنقل ومتابعة لأجواء الانتخابات بمركز الاقتراع زنقة بن حمادوا وتحديدا بمدرسة شارع الحرية والتي بلغ عدد الناخبين المسجلين بها قرابة 2000 ناخب وزعوا على 4 مكاتب اقتراع ومع حدود الساعة الحادية والنصف صباحا وصل عدد الناخبين الذين قاموا بادلاء أصواتهم داخل مكاتب الاقتراع قرابة 500 شخص وبالتالي فالنسبة المسجلة في الحصة الصباحية لم تتجاوز 30 بالمائة بالنسبة للمركز وما يمكن الاشارة له أنه تم رصد العديد من النقاط التي لا يمكن المرور عليها مر الكرام على غرار العديد من المواطنين الذين قدموا على أحر من الجمر من أجل الإدلاء بصوتهم ولكنهم تفاجأوا بغياب أسمائهم فى اللائحة المخصصة بجميع الناخبين التابعين للمركز وهو ما أدى الى توتر البعض واحتجاجه على غياب اسمه وأدى بالبعض الاخر بمغادرة المركز دون الادلاء بأية كلمة والنقطة الثانية التي لا يمكن السكوت عنها ألا وهيّ وجود العديد من المواطنين والشيوخ العجز وبعض الأميين الذين لا يستطيعون لا الكتابة ولا القراءة وبالتالي عجزهم عن التمييز بين الخانات وبين الأحزاب والقائمات وهو الشيء الذي أدى ببعض أهاليهم بمحاولة الدخول معهم ليتسنى لهم التصويت والتمتع بحقهم الانتخابي بكل اقتناع ولكن تم رفض مطلبهم وتم منعهم من الدخول مع أقاربهم بحجة أنه يمنع عليهم ذلك حسب القانون وبحديث "التونسية"معهم فقد أشاروا عن تذمرهم من مثل هذه المعاملات ومن غياب التنظيم وخاصة لما تفاجؤوا بعدم وجود بعض أسماء أقاربهم مسجلة بالرغم من أنهم قاموا بالتسجيل سابقا مضيفين أن منع المرافقين من الدخول مع العاجزين والأميين ليس له مبرر وأن هذه القوانين لها انعكاسات على الانتخابات وعلى تونس مبينين أنه في الانتخابات الفائتة التي جرت سنة 2011 تسنى للمرافقين الدخول مع أبائهم من كبار السن ومع العاجزين ليتسنى لكل شخص الإدلاء بصوته بكل أمانة. كما كان لنا تنقل الى المركز التابع لمنطقة ساقية الزيت وبالطبع التابع أيضا لدائرة صفاقس 1 وتحديدا بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة والذي ضم 2310 ناخب وزعوا على أربعة مكاتب وما يمكن الاشارة اليه أن المركز الى حدود منتصف النهار لا يزال يسير بنسق متوسط وقد أشار لذلك الملاحظ المحلي لعتيد محمد الهادي العلوش مشيرا أن الأوضاع تسير بصفة متواضعة ولم يتم تسجيل أية تجاوزات بالنسبة لهذا المركز.