وجه القضاء الاسرائيلي اتهاما الى شرطي اسرائيلي بعد ان تم تصويره وهو يتعرض بالضرب المبرح لفلسطيني يحمل الجنسية الامريكية ويبلغ من العمر 15 عاما في بداية جويلية بالقدس الشرقية، بحسب وثيقة لوزارة العدل حصلت وكالة فرانس براس على نسخة منها الخميس. وهذا الشرطي وهو عنصر في وحدة لحرس الحدود لكن هويته لم تكشف، اتهم الاربعاء بالضرب والجرح اثناء توقيف طارق ابو خضير في الثالث من جويلية خلال تظاهرة في احد احياء القدس الشرقية. وجرت التظاهرة في اجواء توترات متنامية بلغت ذروتها مع اندلاع الحرب في قطاع غزة في الثامن من جويلية. وجاءت اثر العثور في الثاني من جويلية على جثة محمد ابو خضير متفحمة، وهو فلسطيني في السادسة عشرة خطف في اليوم نفسه في ذلك الحي. وطارق ابو خضير هو ابن عم محمد ابو خضير. ثم اعتقل ثلاثة اسرائيليين واتهموا بقتل هذا الاخير. وكان سبق مقتل الفلسطيني الشاب خطف وقتل ثلاثة طلاب اسرائيليين في جوان في الضفة الغربية. ونفى طارق ابو خضير ان يكون رشق رجال الشرطة بالحجارة اثناء التظاهرة في الثالث من جويلية. وقال انه كان يراقب التظاهرة ورأى اناسا تطاردهم الشرطة. وقال "بدات اركض ايضا. لكني سقطت واوقفوني (الشرطيون) وبدوا بضربي". واظهر شريط فيديو على الانترنت رجالا ملثمين هم على ما يبدو شرطيون يضربون شخصا مقيدا ومغمى عليه تقريبا. وتعليقا على توجيه الاتهام للشرطي الاسرائيلي، قال ياسين ابو خضير عم طارق في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس ان "تقديم لائحة الاتهام محاولة من قبل وزارة العدل والشرطة لتغطية جريمة الاعتداء على طارق من قبل حرس الحدود". واضاف "لولا ان طارق مواطن امريكي لما كنا شاهدنا عملية تحقيق. هذه رسالة للادارة الامريكية في محاولة لتجميل الاحتلال ومحاولة لتبرير العمل". وبحسب العم فان توجيه الاتهام هو مجرد "ذر للرماد في العيون. فلم يقم شرطي واحد من افراد حرس الحدود بالاعتداء على طارق. بل كانوا مجموعة منهم وكان يجب تقديم جميع افراد المجموعة الذين شاركوا في الاعتداء على عشرات من الاولاد ومن ضمنهم طارق ولكننا لم نر تقديم اي لائحة اتهام لانهم (الاطفال) لا يحملون جنسية امريكية".