ردا على الخبر بعنوان: «في رجيش منع وزير الشؤون الدينية السابق من إلقاء خطبة الجمعة»، الوارد بالعدد 939 من «التونسية» بتاريخ الأحد 10 أوت 2014 في الصفحة الخامسة، وافانا السيد نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق بالتوضيح التالي: «1 أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأنه محض افتراء وكذب، وأن الوزير لم يدخل «جامع الهداية» بمدينة رجيش بولاية المهدية منذ أكثر من سنتين. وأنه لم يتجه لا إلى إلقاء خطبة الجمعة ولا إلى الصلاة في الجامع. فلست أدري كيف زعم صاحب الخبر أن مواطني مدينة رجيش وعدد من نشطاء المجتمع المدني حالوا دون إلقاء الوزير خطبة الجمعة، فأين حال هؤلاء دون إلقاء الخطبة، في اليقظة أم في المنام والخيال؟ 2 ادعى صاحب الخبر أن الأمن تدخل ليحول دون إلقاء الوزير السابق خطبته، فأين هذا ومتى هذا ولماذا هذا؟ وكيف تدخل الأمن، هل تدخل في الجامع الذي لا يوجد فيه الوزير أصلا، أم تدخل في مدينة رجيش التي لا يوجد فيها الوزير أصلا أم ماذا؟ نريد التوضيح يا صاحب الخبر. ولا نتدخل في موقف الجهة الأمنية، فهي صاحبة الحق في الرد والتوضيح بما تراه وتقدره. 3 ادعى صاحب الخبر أن الوزير محسوب على حركة «النهضة»، الوزير يا صاحب الخبر محسوب على حكومة «الترويكا» التي تمثل النهضة جزءا منها، وهو ضمن فريق الوزراء المستقلين عن الأحزاب، ولكنهم يحترمون الأحزاب، فهذا منطق السياسة والدولة والثورة. أما ما نسبتَه إلى «النهضة» أو المحسوبين عليها ف «النهضة» أولى بالرد على ذلك وصاحبة الحق في ذلك. 4 ادعى صاحب الخبر أن الوزير حصل له نفس السيناريو في مدينة قصور الساف بالمهدية، عندما منعه الأهالي من إلقاء درس في «جامع الرحمة» بعد صلاة المغرب، أقول: إن صاحب الخبر لم يصب في هذه النقطة مرتين: • لم يصب أولا عندما ذكر أن الأهالي منعوا الوزير، لا يا صاحب الخبر: إن أهالي قصور الساف الفضلاء رحبوا بالوزير واستمعوا لدرسه لمدة أكثر من ساعة بين المغرب والعشاء، وتفاعلوا معه بصورة إيجابية، ودعوه إلى إعادة الزيارة وتكثيف الدروس الدينية التي تتأكد الحاجة إليها وبقوة وعمق في اللحظة الحالية، ومن قبل علماء تونس ومؤسسات الدين فيها. • لم يصب ثانيا عندما ذكر أن الدرس وقع يوم الجمعة 01 قبل الفارط (01 أوت 2014)، لا يا صاحب الخبر فالدرس وقع يوم الاثنين 04 أوت، وليس يوم الجمعة الذي كان فيه الوزير بالعاصمة يلقي خطبته الأسبوعية بجامع الفتح المبارك بشارع الحرية بالعاصمة. 5 أقول لصاحب الخبر: لماذا لم تعلق على سلسلة المحاضرات الدينية والدورات العلمية التي قدمها الوزير خلال زيارته الأخيرة لولاية المهدية الأصيلة والجميلة، والتي قدمها خلال سنوات كثيرة، ولماذا لم يذكر خطبته الشهيرة في الجامع الكبير بالمهدية وتفاعل الآلاف معها من داخل الجامع ومن خارجه، ومن داخل الولاية وخارجها. كما نسي أو غفل صاحب الخبر عن المحاضرة العلمية التي ألقاها بجامع الهداية بمدينة رجيش منذ أكثر من عامين، وأن عددا من الأهالي الكرام والإطارات الدينية وشخصيات الجهة، الذين نجلّهم ونقدر جهودهم، حضروها وتفاعلوا معها ودعوني إلى ذلك فاستجبت لأن استجابة الدعوة في الدين واجبة وفي الأدب فضيلة، وأن دعوتهم قد شرفتني وأسعدتني، وهي عند الله خير وأبقى. 6 كما أقول له: تأكد من الخبر قبل المسارعة إلى نشره، واعلم أن الكلمة مسؤولية وأن الإعلام أمانة، وأن الذمة تكون مشغولة ديانة وقضاء: ديانة يوم القيامة «يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا»، وتُشغل قضاء عادلا ومستقلا في إطار الدولة ومؤسساتها والقانون ومتطلباته».