نظمت الغرفة الفتية العالمية بمنوبة في اطار الشراكة مع جمعية "إعاقة دولية " الجمعة بمقر بلدية منوبة الندوة الختامية un pour » « tous…tous pour un حول «الادماج في الحياة المهنية وتسهيل النفاذ الى المعلومة للأشخاص ذوي الاعاقة « . وقد تركز الاهتمام في المداخلات التي تمت برمجتها خلال الندوة على مختلف الاشكاليات التي يواجهها الاشخاص ذوي الاعاقة في الادماج في الحياة المهنية حيث انصفتهم القوانين الدستورية لتظل خبرا على ورق اذ اهدرهم المجتمع رغم انهم طاقة بشرية واجتماعية واقتصادية قادرة على الاضافة والفعل الاجتماعي الايجابي . وتم التاكيد ان الغرفة قامت في الاطار ببحث اجتماعي ميداني سلطت فيه الضوء على واقع حاملي الاعاقة ومختلف المشاكل التي تواجه حياتهم اليومية وتحول دون اندماجهم في المجتمع وفي الدورة الاقتصادية حيث شملت عملية البحث بولاية منوبة المؤسسات الاجتماعية المعنية بتاطير وتكوين حاملي الاعاقة والجمعيات ثم المركب الجامعي والمنطقة الصناعية و اسفر المجهود عن وضع الإصبع على موطن الداء واكتشاف مختلف المشاكل التي تواجهها هاته الفئة . وقد تم خلال اللقاء الذي حضره رئيس النيابة الخصوصية بمنوبة وممثلين عن الادارة الجهوية للتشغيل والادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والبنط التضامن , تقديم عرض حول جملة المشاكل المطروحة وتحدثت في نفس الاطار عينات من حاملي الاعاقة معبرة عما يواجهها من صعوبات كانت طوال السنوات الماضية مسكوتا عنها ليصور واقعهم كجنة ينعمون فيها "برغد العيش والعناية الموصولة والامتيازات "في حين كان الواقع مريرا اقصى احلامهم فيه هو التمتع بادنى مقومات العيش الكريم والحصول على عمل يكسبون به قوتهم اليومي دون ان يكونوا عالة على احد .. وقد تم خلال اللقاء اطلاق موقع الكتروني لفائدة الاشخاص ذوي الاعاقة يمكنهم من النفاذ الى المعلومة في كل ما يحتاجونه من معلومات حول مراكز التكوين والمؤسسات المشغلة وذلك على ضوء الحقائق المريرة التي تم اكتشافها طيلة البحث الميداني والمتابعة اللصيقة لحياة ذوي الاعاقة ,اذ يجهل اغلب حاملي الاعاقة وجود مراكز التكوين الخاصة بهم والجهات التي يتصلون بها بعد حصولهم على شهائد تكوين وغيرها فلا تتوفر له المعلومة الكافية يوظلون يطرقون ابواب الادارات علهم يحصلون على المعلومة . وحدث ولا حرج عن حق بعضهم في الدراسة الجامعية مثلا حيث لا تتوفر بمركب جامعي يضم 14 مؤسسة جامعية الظروف المناسبة لتدريس معوقين الا في مؤسستين جامعتين فقط على اعتبار عدم جاهزية القاعات وفضاءات التدريس لذلك ..هذا فضلا عن حظوظ المعوقين في التشغيل رغم افرادهم بالقانون التوجيهي الذي يهدف إلى ضمان حقوقهم والى احترام مبدأ تكافؤ الفرص في كل المجالات ,حيث تضرب اغلب المؤسسات العامة والخاصة عرض الحائط بالنسبة المسموح بها قانونيا لانتدابهم والمتمثلة في 1 بالمائة. وقد تم خلال الندوة تقديم نبذة عن مجهودات الغرفة في نطاق برنامجها على غرار الأيام التحسيسية والحلقات التكوينية في مجالات مختلفة كفنّ الالقاء وحقوق الانسان وتقنيات التواصل والحوار وأخذ الكلمة أمام العموم. يذكر ان الغرفة الفتية العالمية بتونس سنة 1964 وهي تابعة لمنظمة عالمية تضم شبانا وافرادا فاعلين وتعمل على توفير فرص التنمية للشبان من خلال منحهم القدرة على احداث تغيير ايجابي.