تحت عنوان «الآن وقد سقط قانون العزل» كتبت رجاء بن سلامة الباحثة الجامعية وناشطة المجتمع المدني تقول في إصدار فايسبوكي جديد :«ناهضت هذا القانون لأنّه مناف لروح الدّيمقراطيّة والمساواة. الآن وقد سقط هذا القانون، يجب أن ننتبه إلى ما يلي : - ضرورة التّمييز بين التّجمّعيين الذين قاموا بنقدهم الذّاتيّ، واحترموا الثورة ومبادئها، والتّجمّعيّين الذين لا يخفون صلفهم، ويرفضون الاعتذار. - ضرورة التّمييز بين التّجمّعيّين الذين يستندون إلى منظومة حقوق الإنسان، والتّجمّعيّين من ذوي الخلفيّات والمشارب اليمينيّة المنافية للمساواة والحرية. - ضرورة إيجاد آليّات لمراقبة المال السياسيّ، فالقانون الانتخابيّ مقصّر في هذه النّقطة.- ضرورة القطع مع ممارسات المحاباة للأقارب وكلّ مظاهر le népotismeوفي ما يخصّ حزب «نداء تونس»، وهو حزب يحمل خطابا سياسيّا ناضجا، ذا مرجعيّة حقوقيّة : - لا يحتاج هذا الحزب إلى رموز «التّجمّع» الذين أساؤوا للبلاد. ولا يخفى ما للأمور الرمزية من أهمية في الحياة السياسية. وأعتقد أنّ انتماء بعض هؤلاء الرموز إلى هذا الحزب وفي مستوى القيادة، مؤخّرا، قد أساء كثيرا إليه. -يجب ألا يقطع «نداء تونس» صلته بالأحزاب اليساريّة وبالاتّحاد من أجل تونس. فالتّحالف العريض مع هذه القوى يمكن أن يجنّبه تحالفا مع حركة «النهضة»، سيكون بالضرورة لصالح الشّدّ إلى الوراء حقوقيّا، والليبراليّة المتوحّشة اقتصاديّا».