مثلت ولاية توزر خلال عطلة الربيع قبلة آلاف السياح التونسيين الذين انعشوا الحركة الاقتصادية والسياحية التي كانت لوقت قصير جدا تعيش حالة كساد على غرار قطاعي العربات السياحية المجرورة ومحلات الصناعات التقليدية كما دبت الحركة بالمنتزه الحضري برأس العين الذي احتضن بدوره اعدادا كبيرة من الزوار الذين اقبلوا على ركوب الجمال والاحصنة واقتناء الاكلات التقليدية التي تفننت في اعدادها بعض العائلات قصد تحسين دخلها. وما يميز عطلة الربيع بربوع الجريد ايضا التبادل الشبابي بين دار الشباب بتوزر ودار الشباب زاوية الجديدي من ولاية نابل وهي تظاهرة انطلقت من 27 وتواصلت الى غاية 30 مارس تحت شعار: السيادة الشبابية على ضفاف ساحل الوطن القبلي وسفينة الصحراء توزر في مرحلتها الاولى بتوزر في حين ستنتظم مرحلتها الثانية من 15 الى 18 جوان بالحمامات. وقد تضمنت هذه المحطة الشبابية عديد الفعاليات والتعابير حيث شهد اليوم الاول اقامة سهرة بالمقهى الثقافي حوش العباسي كانت مناسبة للتعارف والتعرف على برنامج التبادل الشبابي. وفي اليوم الثاني قام الضيوف من شباب الوطن القبلي بجولة في المدينة العتيقة وزيارة دار بن عزوز الاثرية بالاضافة الى جولة داخل الواحة وزيارة منتزة راس العين وكذلك موقع عنق الجمل الشهير. من نابل الفخار وتوزر الياجور هذا وقد استمتع شباب ولاية نابل بعدة فقرات تنشيطية لاسيما الترفيهية والاستطلاعية من ذلك زيارة الواحات الجبلية بكل من الشبيكة وتمغزة وميداس في حين تم خلال هذه المناسبة اقامة ورشات حية ابرزت خصوصية مدينة توزر من ذلك ورشة في صنع سعف النخيل وورشة في صنع القالب او ما يطلق عليه ياجور توزر اضافة الى ورشات في التزويق بنواة التمر فضلا عن تنظيم المشرفين على هذه التظاهرة لزيارة الى المركز السياحى التنشيطي «شاق واق» الذي مكّن الضيوف من التعرف من خلال المجسمات على تعاقب الحضارات والحقب التاريخية. هذا وتضمنت هذه الفعاليات ايضا دراسة حول المقاربة بين السياحة الساحلية والسياحة الصحراوية وابرام اتفاقية شراكة بين دار الشباب توزر وزاوية الجديدي.