نظمت جمعية «أفق الجريد» مؤخرا ورشة عمل قدمت خلالها مقترح مشروع من المنتظر أن تتولى تمويله وكالة التعاون الألمانية ومن مكوناته إحداث قطب للتمور بالجهة الذي سيهتم بتشخيص الإشكالات التي يواجهها قطاع النخيل والبحث عن طرق لمعالجتها علميا ويقوم هذا المشروع بالخصوص على تجميع مختلف المؤسسات الناشطة في مجال التمور في القطاعين العام والخاص وتشريك مركز البحوث في الفلاحة الواحية بالإضافة إلى تشريك المؤسسات الجامعية وذلك قصد تطوير مردودية قطاع النخيل على مستوى الجودة والإنتاجية والتصدير. وقد تخللت هذه الورشة مجموعة من الأنشطة المتعلقة أساسا بالموارد المائية والتصرف فيها تبين بعد القيام بالعديد من البحوث في هذا المجال أن الجهة تتوفر على مخزون هام من المياه الباطنية لذلك تم اقتراح أساليب جديدة للاقتصاد فيها لا سيما مياه الري بالواحات وتبين أن ضخ مياه الري بالطاقة الشمسية من شأنه أن يقلص استهلاك الجهة للتيار الكهربائي بثلثي حجم الاستهلاك الحالي. وفي سياق متصل تركزت أنشطة الجمعية بتطوير منظومة الإنتاج في الواحات والإحاطة بمجامع التمنية الفلاحية وتتجه البنية نحو إحداث مجمع تنمية للتمور البيولوجية فضلا عن التعريف بالمنتجات المشتقة من النخيل لصنع مرطبات التمور والصناعات الغذائية الأخرى . كما تم خلال هذه الورشة أيضا تقسيم مختلف الأنشطة التي أمنتها جمعية «أفق الجريد» الممولة من قبل وكالة التعاون الألماني المندرجة في إطار البرنامج النموذجي لتثمين منتوجات النخيل الذي انطلق منذ 2012 الرامي إلى دراسة واقع قطاع التمور وآفاقه في الوقت الذي يتخبط فيه هذا القطاع من عدة إشكاليات منها المديونية.