عبّر أمس رضا بلحاج الناطق باسم «حزب التحرير» خلال ندوة صحفية انتظمت بأحد نزل العاصمة عن استيائه من عودة التجمعيين إلى المشهد السياسي والإعلامي. واضاف بلحاج أنه يتم التوجه نحو اقتسام الساحة السياسية بين اسلام منحل وعلمانيين مشيرا الى ان اغلب السياسيين في تونس مرتهنون للغرب وفيهم من يحتمي بالسفارات الاجنبية على حد تعبيره. ودعا الجميع الى الانفكاك من «العمالة» والعمل على نشر كل ملفات «الاستعمار الفرنسي». كما اعتبر بلحاج أنه تمت صياغة القانون الانتخابي على قياس البعض لاقتسام المشهد السياسي في المرحلة القادمة وأنّ الثورة أصبحت محلّ مقايضات سياسية. و قال إنّ الهدف من الجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة الحالية مهدي جمعة للبلدان الأوروبيّة هي استجداء الأموال وهو ما يحطّ من قيمة التونسيين في الخارج حسب قوله. وشدد بلحاج على ضرورة اعتماد الاسلام ولا شيء غيره بديلا موضوعيا للنظام الرأسمالي قائلا «ان المتمعن في فصول الدستور يجد انه لا اقتصاد فيه ولا توجد سياسة خارجية واضحة لانقاذ البلاد». واشار الى ان الدستور التونسي منقوص ولم يتعرّض إلى الجانب الاقتصادي وتوزيع ثروات البلاد بالعدل على الشعب واعتبر أنّ القانون الانتخابي يخدم فقط مصالح «رأس المال المتوحش» على حدّ تعبيره. «هناك نية لتزوير الانتخابات القادمة» و طالب رضا بلحاج بالقطع الفوري مع صندوق النقد الدولي واملاءاته ومحاولته فرض نظام رأسمالي ينهب ثروات البلاد ودعا الى مراجعة عقود البترول والغاز وجعل الثروات ملكية عامة ينتفع بها عموم الشعب التونسي. واعتبر أنّ القروض المبرمة مع البنوك الدوليّة «ظالمة» هدفها استنزاف الثروات الطبيعيّة للبلاد. ورجّح رضا بلحاج امكانية ترشح حزبه للانتخابات المقبلة مشدّدا على ان حزبه سيلتزم باليقظة للتصدي لأي تزوير مرتقب حسب تعبيره.و اشار الى ان هناك نية لتزوير الانتخابات القادمة من خلال صياغة قانون انتخابي على مقاس الغرب مؤكدا ان «حزب التحرير» يجري حاليا مشاورات بين هياكله في مسألة دخوله في الانتخابات القادمة. مروى الساحلي