علمت «التونسية» ان من أوكد مهام الولاة الجدد الذين وقع تعيينهم أول أمس الجمعة ضمان انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة وتحييد الادارة في إدارة الانتخابات القادمة عبر القيام بتغييرات في صفوف المسؤولين بعدّة مصالح لها علاقة بالانتخابات وبحيادية الادارة خاصة في سلك المعتمدين الأول والمعتمدين غير المحايدين والذين عرفوا بولاءات حزبية. وفي هذا الإطار علمت «التونسية» أن الخارطة واضحة الآن أمام رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي عرف منذ اضطلاعه بوزارة الصناعة بصرامته في مستوى التعيينات وفي هذا المجال علمنا أن التعليمات ستكون صارمة ليكون دور الوالي تحكيميّا. كما علمت «التونسية» ان من أهم الملفات التي سيعنى بها الولاة هي تحييد المساجد وأنه سيتم تكليف الولاة بملف النيابات الخصوصية وضرورة انهاء بعض التجاذبات السياسية الحاصلة في البعض منها وتخفيف وطأة التشنج والتباينات. ومن الملفات الحارقة التي تنتظر الولاة الجدد الاهتمام بملف التنمية المحلية وتحسين مناخات الاستثمار عبر توفير الأمن ومنع الاعتصامات وتخفيف الاحتقان الاجتماعي والنظر في ملف العرضيين والتشغيل. كما سيعنى الولاة في المرحلة المقبلة بالاتصال بالمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار اضافة الى وجود توصية ببناء علاقات ثقة وتشاور مع المنظمات الوطنية ومنع الجمعيات المشجعة على العنف من بث التفرقة بين أبناء المجتمع. وفي هذا المجال سيتم تكثيف اللقاءات الجهوية مع مكونات المجتمع المدني والأحزاب والحديث عن الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتشجيع على خلق مناخ من الثقة بين الجميع والابتعاد عن الاحتجاجات وحلّ كل الإشكاليات عن طريق الحوار.