استجابة لطلب النجم الساحلي قررت هيئة التحكيم الرياضي ببلادنا تأخير النظر في التعقيب الذي تقدم به النادي الصفاقسي على قرار لجنة الاستئناف بالجامعة بخصوص الاثارة التي رفعها النجم الساحلي على مشاركة ابراهيما ندونغ في المقابلة بين الفريقين أواخر ديسمبر الماضي بتعلة حصول اللاعب على 3 انذارات مما يجعله مجبرا على التغيب عنها لسبب تأديبي في حين يرى النادي الصفاقسي أن وضعيته سليمة قانونيا ودفع بعديد الحجج والاثباتات التي تكشف ان مبررات النجم واهية قانونيا وان ندونغ استوفى عقوبة الانذار الثالث بتخلفه عن المباراة الافتتاحية للموسم الحالي ضد النادي الافريقي بالعاصمة في وقت يعتبر فيه النجم ان مباراة نهائي كأس تونس 2012 تحتسب لحساب الموسم الرياضي الحالي وعلى عكس ما ذهبت اليه الجامعة التونسية لكرة القدم في اجتماع جلستها العامة بتاريخ 28 سبتمبر 2013 والذي يؤكد بكامل الوضوح وبالتفصيل ان نهائي كاس 2012 يعتبر نهاية الموسم الرياضي 2012 – 2013. وقد قام النادي الصفاقسي بتبيان موقفه وحججه في الطورين الابتدائي امام لجنة القوانين بالرابطة والاستئنافي امام لجنة الاستئناف بالجامعة اللتان حكمتا بالاستناد للأهواء او على الاقل دون الالمام الكافي بالقضية أو مراعاة التدرج في علوية مصادر التشريع للهيكل الرياضي المشرف على كرة القدم في بلادنا. تعقيب النادي الصفاقسي كان «مضروب بالسفود» ومستندات واثبابات وحجج قانونية ويوم السبت 22 فيفري 2014 حين الاجتماع دفع النادي الصفاقسي الذي كان حاضرا في الجلسة من خلال كاتبه العام عبد الحميد عميرة والمحاميين عبد السلام طاجينة وسامي بوصرصار بتقرير تكميلي اضافي تضمن محتواه جوانب قانونية بخصوص الجلسة العامة للجامعة بتاريخ 28 سبتمبر 2013 وما تضمنه التقرير الادبي لتلك الجلسة الذي لم تنظر اليه لجنة الاستئناف وكأنه من «سقط المتاع» في حين انه صادر عن اعلى سلطة تشريعية للهيكل الرياضي اي الجامعة واستند التقرير التكميلي للنادي الصفاقسي الى روح القانون وفقه القضاء والتأكيد على أن الجلسة العامة للجامعة هي المشرع وبالتالي لا يمكن ان تنطق عن الهوى اي انه لا يمكن لها ان لا تكون على معرفة بموعد انطلاق الموسم الرياضي ونهايته وهي التي تضمن تقريرها الادبي لتلك الجلسة العامة وتحديدا بالصفحة الثانية منه وبلا لبس أو غموض ما يلي: «... وكما تعلمون انتهت البطولة الوطنية وبطولات مختلف الرابطات في ظروف طيبة اجمالا رغم غياب الجمهور باستثناء مرحلة التتويج بالنسبة للرابطة الاولى واختتمت فيها المنافسات يوم 29 ماي 2013 وانتهى الموسم الرياضي بمباراة الدور النهائي لكأس تونس لموسم 2011 – 2012 التي جمعت بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي يوم 11 اوت 2013 لكن للاسف دار هذا العرس الكروي دون حضور الجمهور وحيث وقع تأجيل موعد هذا النهائي منذ الموسم الفارط لضغط الروزنامة والظروف العامة للبلاد انذاك ...» وبحسب منطوق هذا الفصل الصادر عن اعلى مصدر تشريعي بالجامعة فإن مباراة نهائي كأس تونس 2011 – 2012 بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي هي بالدليل القطعي والوضوح الذي لا يحتمل وجود لبس أو غموض أو شبهة تعتبر نهاية الموسم الرياضي 2012 – 2013 وليس فاتحة الموسم الرياضي 2013 – 2014. ومباشرة بعد دفع النادي الصفاقسي للتقرير التكميلي لم ير ممثلا النجم الساحلي الحاضران الكاتب العام عادل غيث والمحامي امين موقو سوى طلب التأجيل لمزيد الاطلاع على التقرير التكميلي للنادي الصفاقسي الذي كان قويا ومثبتا بالحجج القانونية والمؤيدات ولإعداد وسائل الدفاع وقد تمّت الاستجابة لطلب النجم الساحلي وتم تأخير النظر في تعقيب نادي عاصمة الجنوب الى يوم السبت القادم وتكون جلسة مرافعات يتلوها التصريح بالحكم.