حالة من الاستياء العميق والغضب عمت احباء الاتحاد الرياضي المنستيري عشية امس الاول وهم يتابعون اطوار مباراة فريقهم ضد النادي الرياضي الصفاقسي جرّاء الاخطاء التحكيمية الفادحة التي تضرر منها الاتحاد المنستيري خاصة بعد ان اثبتت الصور التلفزية بأن ضربة الجزاء التي منحها الحكم الدولي يوسف السرايري للنادي الصفاقسي لم تكن موجودة لأن العملية التي اعلن على اثرها على ضربة الجزاء في التحام محمد امين كمون وفخر الدين بن يوسف وقعت خارج منطقة ال18 متر، كما ان التدخل العنيف للحارس رامي الجريدي على المهاجم حمزة المسعدي الذي أنهى المباراة بضمادة على الفم كانت تستوجب اشهار البطاقة الحمراء في وجه حارس النادي الصفاقسي مع الاعلان عن مخالفة للاتحاد المنستيري وهو ما لم يحدث.. ولم تتوقف سلسلة الاخطاء في حق الاتحاديين عند هذا الحد بل امتدت لتشمل الوقت البديل الذي جاء حجمه الزمني مبالغ فيه كما ان هدف انتصار النادي الصفاقسي تحقق في الوقت البديل للوقت البديل اي في حدود الدقيقة 98 والحال ان ما اشهره الحكم الرابع يفيد بأن المدة الزمنية المضافة لا تتعدى الست دقائق.. وقائمة هذه الاخطاء اثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة التي كان خلالها الاتحاد المنستيري بشهادة كل من شاهدها جديرا على الاقل بالخروج بنقطة التعادل. العدالة في توزيع الأخطاء أحباء الاتحاد المنستيري الذين اتصلوا بنا بعد نهاية المباراة طالبوا بشيء من العدالة في توزيع الاخطاء.. بمعنى لماذا الاستفادة منها تكون حكرا على اندية دون سواها.. وطبيعة ما حدث امس الاول والتضرر المباشر للاتحاد المنستيري من اخطاء الحكم يوسف السرايري يطرح السؤال بكل الحاح عن موعد القطع مع هذه المشاهد التي اصبحت مملة عندما تساهم صافرة الحكم في تغيير نتيجة مباراة يفترض انها مقابلة عادية ولم يحدث فيها ما من شأنه ان يؤثر على تركيز الحكم خاصة وان اللاعبين من الجانبين كانوا في قمة الانضباط بما يساعد الحكم على القيام بدوره على النحو الاكمل ليعطي كل ذي حق حقه ولكن هذا لم يحدث للاسف وتركت صافرة السرايري جرحا غائرا في قلوب احباء الاتحاد المنستيري الذين تألموا كثيرا لحجم المظلمة التحكيمية التي تعرض لها فريقهم بشهادة كل من تابع المباراة.. والسؤال المطروح مضمونه الى متى ستستمر كرتنا غارقة في هذا المهازل التحكيمية؟ والى متى ستظل فرق مثل الاتحاد المنستيري تدفع الضريبة خاصة وان ابناء المدرب مراد العقبي قدموا مباراة جيدة وبلغوا مستوى كبيرا من التحسن وكانوا يأملون في مواصلة حصد النقاط لا سيما وان الشوط الثاني اثبت بأن زملاء كمون على الطريق الصحيح واستحقوا نتيجة افضل من هزيمة قاسية انتجها المردود المهزوز للحكم يوسف السرايري الذي كان بشهادة الجميع خارج الموضوع. الاتحاد في نسخة جديدة بقطع النظر عن الهزيمة القاسية التي ساهم فيها ضعف التحكيم وسقوطه في فخ الحسابات فإن الاتحاد المنستيري ظهر امام النادي الصفاقسي بوجه ممتاز خاصة في الشوط الثاني حيث بدأت بصمات المدرب مراد العقبي في الظهور من خلال الروح المعنوية العالية التي تحلى بها اللاعبون واستماتتهم في الدفاع عن حظوظهم ومن ابرز اللاعبين في مقابلة امس الاول ثنائي وسط الميدان فوساني كوليبالي ونضال سعيد الذين قاما بدور تكتيكي مهم وساهما في الحد من خطورة النادي الصفاقسي كما ان ثنائي محور الدفاع محمد امين كمون ومحمد حسام سليمان تميزا دفاعا وهجوما ولاحا اكثر تكاملا بما يعطي الانطباع على ان الاتحاد المنستيري سائر في الطريق القويم في ظل حالة التحسن التي ما انفك يعرفها الفريق منذ قدوم المدرب مراد العقبي . «المسعديان» على السكة الصحيحة مقابلة الاحد اظهرت اكثر من نقطة ايجابية في مردود الاتحاد المنستيري حيث بدأ قلب الهجوم حمزة المسعدي في استعادة امكاناته وقدّم امام النادي الصفاقسي مردودا يبشر بمزيد التألق في الجولات القادمة على أمل ان يسترجع حمزة سالف نجاعته.. من جهته كان مردود الشاب الواعد حسن المسعدي الذي اقحمه المدرب مرد العقبي اثناء سير المباراة جيدا وساهم في صنع اكثر من محاولة هجومية مؤكدا بان استمراره في نسق المباريات سيكسبه المزيد من الدربة ليصبح بالفعل من الاوراق المفيدة في ظل ما يتمتع به المسعدي الصغير من مؤهلات فنية كبيرة شريطة ان يواصل على نفس المنوال من الجدية والانضباط.