التونسية (حاجب العيون) اختتمت الجمعة الماضي فعاليات الدورة التكوينية في مجال بعث المؤسسات وتكوين الباعثين التي انطلقت بفضاء دار الشباب بحاجب العيون من 18 نوفمبر المنقضي إلى غاية يوم 7 ديسمبر الجاري بمشاركة 20 شابّا وشابّة من حاملي الشهائد العليا والمعطلين عن العمل وذلك تحت إشراف مكتب التشغيل المستقل بحفوز. أشغال اختتام هذه الدورة اشرف عليها حافظ بوراوي معتمد الجهة ورئيس بلدية المكان وحضرها العديد من المسؤولين الممثلين عن قطاعات مختلفة على غرار المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل بالقيروان والمدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة وممثل البنك التونسي للتضامن ومديري مكاتب التشغيل بكلّ من حفوز وحاجب العيون الذين جاؤوا جميعهم بهدف تذليل العديد من الصعوبات التي بإمكانها أن تعترض سبل الباعثين الشبان . وقد استمع الحاضرون إلى العديد من الاستفسارات التي جاءت على لسان المشاركين في الدورة التكوينية والتي تركزت خاصة حول إشكاليات توفير الضامن والتمويل الذاتي للمشروع. وقال الباعث الشاب ياسين المبروكي متحصل على شهادة ممرض انه قام بتقديم مشروع لتربية الأبقار بقيمة جملية في حدود 33 ألف دينار وهو ينتظر أن تقع المصادقة عليه بعد أن أعرب عن استعداده لدفع التمويل الذاتي غير انه يخشى من عدم إمكانية التوفيق في الحصول على ضامن لمشروعه الذي لا يزال حبرا على ورق. في حين استغرب الشاب زياد الشورابي متحصل على شهادة الإجازة في الإعلامية وباعث مشروع مكتب للخدمات الإعلامية من وجود العديد من الامتيازات والحوافز المادية الموضوعة على ذمة الباعثين الشبان في ظلّ عدم الإعلان عنها بصفة كافية حتى تصل المعلومة إلى عموم الشباب الباحث عن المزيد من التشجيعات لبعث المشاريع الصغرى وطالب بالعمل على التكثيف من مثل هذه الدورات التكوينية باعتبارها فرصة تتاح للشباب حتى يتعرف عن قرب على أهمّ الخطوات العملية المطلوبة لبعث المشاريع الصغرى. وحول عديد الاستفسارات التي طرحها صغار الباعثين قال الأمجد السبري المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل بالقيروان ل «التونسية» إنه من موقعه ينتصر لجموع الباعثين الشبان الحاملين لشهائد عليا والذين تنقصهم الخبرة الميدانية مطمئنا الجميع بأن إدارة التكوين المهني سوف تكون إلى جانبهم من خلال متابعة مشاريعهم المستقبلية مشيرا الى انه سوف لن يترك الباعثين الشبان يواجهون الصعوبات المرتقبة بمفردهم. وذكر بأنه ستتلو مثل هذه الدورات التكوينية دورات تكوينية جديدة في عدة جهات أخرى بولاية القيروان. وبشّر شباب حاجب العيون ببعث مكتب محلي للتشغيل من شانه التخفيف من معاناة حاملي الشهائد العليا الذين عانوا كثيرا على امتداد السنوات الأخيرة من التنقل إلى معتمدية حفوز بهدف التسجيل لدى مكتب الشغل هناك حيث كثيرا ما يجدون أنفسهم مضطرين إلى دفع مصاريف إضافية من شأنها أن تثقل كاهل العديد من المعطلين عن العمل