يقول الحكماء ذوي العلم والدهاء (بأضدادها تتميز الأشياء) واني ساعمل اليوم بهذه القاعدة المعلومة السائدة فبعد ان كتبت لمدة سنوا في الصريح بالذات عن اقوال التونسيين في تمجيد ومدح العمل والعاملين فانني ساذكر اليوم شيئا من اقوالهم عن الكسالى والبطالين الذين يؤثرون البطالة عن اختيار ورغبة دون سبب قاهرمتين يجعلهم من المعذورين في تركهم للعمل غير معاتبين ولا ملومين من ذلك قول التونسيين (فلان يموت ويفوت على اللقمة الباردة) ليصفوا حالة من يفضل كسب قوته بغير جهد ولا عمل مؤثرا الراحة والقعود والكسل وقولهم(الطول والخسارة كي سلوم النصارى) ليصفوا فلانا الذي متعه الله ببنية قوية وطاقة كبيرة جسدية ولكنه لا يريد استثمارها في العمل وكسب القوت وانما يضعيعها ولا يستفيد منها كما يفعل ذلك اهل الجهل والغباء او الغفلة و الجهلوت كما يقولون (فلان يخيط في الشوارع والحوم) وهم يقصدون بهذا الكلام او بهذا الكلم من لا يستغل طاقته في واجب وفضل العمل بل يقضي يومه في التسكع والدورة (والعكلة ودزان البيدق او دزان العجلة) كما يقولون (فلان قاعد يبيع في الريح للمراكب) وهم يقصدون من لا يشتغل شغلا هاما مفيدا وانما يبحث عن اجر وكسب وربح دون بذل ما يجب من الجهد والهروب من ضرورة الوقوع تحت طائلة المشقة وربقة المتاعب ولا باس ان نختم هذه الأقوال الشعبية بقول او قولة يقولها اخواننا المصريون في من لا يرغب في العمل(فلان قاعد بلا شغل ولا مشغلة)ولعل اجمل نصيحة نقولها لهؤلاء الكسالى البطالين الذي يريدون ان يعيشوا عالة على المجتمع وهم يقولون انهم من امة محمد ومن اتباع دين الأسلام هو قول ذلك الشاعر رحمه الله وقد حفظناه في سابق السنوات والأعوام زاحم فميدان الحياة زحام واعمل تنل فان القعود حرام وكم فينا مع الأسف من يقعون في الحرام وهم لا يشعرون ولكنهم يدعون انهم محبون ومطيعون لله ويعملون بما جاء في كتابه المكنون وانهم مقتدون بسنة نبيه محمد الذي عليه نسمعهم دوما يصلون ويسلمون