الطباعة تحت الطلب وبأقل كلفة ودون تخزين هي أهم الخدمات التي توفرها مؤسسة فرنسية ناشئة، أقامت علاقة شراكة مع الجامعة التونسية للناشرين والتي تم الاعلان رسميا عن إطلاق أنشطتها، يوم الثلاثاء، في لقاء إعلامي استضافه جناح المعهد الفرنسي بتونس بفضاء قصر المعرض بالكرم على هامش فعاليات الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وتقدم الشركة الفرنسية "أور سيري" حلولا آنية للطباعة في المكتبات بفضل توفيرها لعدد من الآلات الطابعة بمجموعة من المكتبات بفرنسا، وبالتالي فهي تضع على ذمة الناشرين التونسيين كل الوسائل العملية واللوجيستية لتيسير وصول كتبهم إلى القارئ الفرنسي. وأوضح المدير المسؤول عن التطوير التجاري والشراكة بالمؤسسة، "اوليفيي دي بوفور"، أن "اور سيري" طورت طريقة عمل ذات علاقة بسلسلة الكتاب وتحديدا الحلقات المتعلقة بالطباعة والتوزيع، من خلال وضع آلات على ذمتهم تطبع الكتب في عشر دقائق، تحت الطلب ودون تخزين، أي انها تساهم في التخفيف من العدد الهائل للكتب داخل المكتبات، كما تخفف من الكلفة اللوجيستية، فضلا عن مساعدة الناشرين على تسهيل الوصول الى عدد كبير من المكتبات في فرنسا. وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الجامعة التونسية للناشرين ومدير دار سيراس للنشر كريم بن اسماعيل، أن هذه الخدمات متاحة لكل الناشرين التونسيين لا فقط للناشرين المنخرطين صلب الجامعة. وأضاف أن هدف الجامعة هو المساهمة في الدفع نحو مزيد نشر الكتاب التونسي وتقريبه من القراء. وعدّد مزايا الشراكة التي تربط الجامعة بهذه المؤسسة الفرنسية مشيرا الى ان الحلول المقدمة من شانها أن تساهم في "التخفيف من الجانب اللوجيستي الثقيل الذي جعل الناشرين التونسيين غير حاضرين في بعض المكتبات في فرنسا".