الرّئاسة هي أعلى هرم السّلطة ، هي مركز الحكم ، حول تجتمع مشروعيّات الدولة .. وللرّئاسة نواميسها في مقاربة الشأن العام .. والرّئيس هو رمز الدّولة ومصدر هيبتها ..وهو كذلك صورتها . في ظرف فترة قصيرة ، تابع الرأي العام السياسي والإعلامي الوطني ثلاثة مستجدّات كانت مؤسّسة الرئاسة طرفا معنيا بها ، وهي التالية : - " خبر " بيع سيارة الرولس رويس" التي أهدتها ملكة بريطانيا للزعيم الحبيب بورقيبة .. - صورة رئيس الجمهورية وهو يتابع مقابلة الفريقين التونسي والجزائري في اطار تصفيات بطولة امم افريقيا بالغابون ، وجهاز الالتقاط والتشفير المستعمل .. - و أخيرا ما حصل خلال تدشين ساحة الشهيد شكري بلعيد واللوحة الرخامية التي أثارت عديد الانتقادات حول طريقة كتابة الأسماء .. بخصوص هذه المسالة ، انا متاكٌد انّ الرئيس الباجي قائد السبسي نفسه فوجئ بها ولم تنل استحسانه .. لهذا كما اعلن امس تقرّر تغييرها ، وتعويضها بلوحة روحية أخرى تليق فعلا بروح شهيد الوطن . انّ مفهوم الجودة في الحياة و الأعمال هو : " العناية بالتفاصيل الصغيرة " ، قناعتي الشخصيّة انّ رئيس الدولة الباجي قائد السبسي محاط بفريق من افضل الاتصاليين ، لا احد يمكن ان يزايد في كفاءتهم ، كذلك مسيرتهم الإعلامية ... لكن يبقى المطلوب مزيد التنسيق والمتابعة والاهتمام اكثر حتى بتلك التفاصيل الصغيرة ... التي قد لا نوليها اهمّية أحيانا