تحيي القوى السياسية ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد، هذه الجريمة النكراء التي اهتزّت لها كلّ تونس.. لحدّ اليوم لم تُكشف كلّ تفاصيل الجريمة، بل ما هو الاهمّ، بما هو موصول سواء بجهة التنفيذ وكيف وبايّ وسائل، او تحديد مسؤولية الطّرف السياسي المورّط في الاغتيال .. انّ اولئك الذين كان بيدهم مصيرنا، من زرعوا الارهاب واخرجوا المارد من القمقم... يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية ما آلت اليه أوضاعنا، ما غدا امامنا من شبح . الأسئلة الحارقة، و التي يريد البعض تجاهلها، لا بدّ ان تٌطرح اليوم .. من اخرج هؤلاء من السجون وقد ثبت ان الارهاب والقتل مشروعهم وهدفهم وغايتهم .. لا يرون غيره . . من جلب دعاة التكفير والتطرف ليغسلوا عقول شبابنا ويتاجرون بحياته في سوق لعبة المصالح الدولية .. من وفّر لهؤلاء الإرهابيين المال والعتاد .. ومن تستّر عليهم و على مخططاتهم ؟. المسالة هامّة باهمّية مصير وطن وشعب .. رحم الله الشهيد شكري بلعيد ذلك المناضل التقدّمي الذي لم يخش موتا من اجل قضيّة وطنه ..