يعيش بفرنسا اليوم قرابة ثمانمائة الف تونسي ، بعضهم تجنّس والبقيّة بمعنى السّواد الاعظم لا يزالون على وفائهم لوطنهم ... صورة التونسي هنا بفرنسا تراجعت كثيرا بسبب تورّط شبّان تونسيين في أعمال ارهابيّة تنفيذا لأوامر قيادات تيارات إرهابية . قبل عملية برلين بألمانيا ، التي نفّذها أنيس العامري ، حصلت السنة الماضية بمدينة نيس عملية دهس شبيهة بشاحنة نفذها تونسي ، أودت بحياة 84 شخصا . حكى لي صديق تونسي مقيم هنا بفرنسا ، ما صدمني فعلا ، إذ بلغه انّ السلطات الأمنية الفرنسية طلبت من كلّ الفنادق بان يتمّ إعلام اقرب مركز شرطة بكلّ نزيل تونسي جديد .. من حقّ الفرنسيين ان يحموا انفسهم ، لكن تخصيص التونسيين بهذا الإجراء دون بقية الجنسيات فهذا أمر غريب هنالك تونسيون يعطون لفرنسا ، يفخرونها .. بأعمالهم و إنجازاتهم . خبز الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من صنع شاب تونسي يدعى رضا خضر وهو يعتبر اليوم من أحسن خبازي فرنسا بأكملها .. بل انّ " خبرة باقات " من ايدي رضا لها نكهة وطعم خاص عند العائلات الفرنسية . يذكر رضا الخبّاز في حوار اجرته معه احدى الصحف الفرنسية ، انّه لما التقى الرّئيس هولاند لأول مرة قال له انّه سعيد بنجاحه .. والدليل انّه لا يفضّل لا يتناول الاّ خبزه ... لكن غاب عن ساكن الايليزي ذلك المثل التونسي ، الذي يفيد : " انٌ الخبزة مرّة ..".! فعلا . خاصّة إذا عومل التونسي بمثل هذا الإجراء الذي اتّخذ مؤخّرا ...