جمعة "ضد الطغاة" سقط فيها اكثر من عشرون قتيلا برصاص قوات الأمن حيث انطلقت تظاهرة "الله اكبر، ضد الطغاة" تلبية لدعوة المعارضين السوريين الذين يشككون في ان تلتزم دمشق تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنين احدهما عسكري منشق من مدينة نوى والأخر مدني من مدينة الحراك استشهدا اثر إطلاق الرصاص عليهما من قبل المخابرات العسكرية في منطقة تل شهاب على الحدود الأردنية السورية اثر محاولتهما الفرار إلى الأردن".كما قتل سوريان احدهما امرأة صباح امس في حي بابا عمرو في حمص. وقال المرصد أن "مواطنين اثنين استشهدا وأصيب أربعة بجروح اثر إطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة في حي الغوطة" في حمص. كذلك، قتل متظاهر وأصيب خمسة آخرون في كناكر في محافظة دمشق برصاص قوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة. لاحوار رفض العديد من المعارضين السوريين المبادرة التي طرحها وفد الجامعة العربية على النظام السوري للخروج من الأزمة التى تمر بها سوريا، كما أكدت العديد من صفحات الثورة السورية على الفايسبوك أنه لا حوار بعد الآلاف الذين سقطوا نتيجة لإطلاق الرصاص عليهم.وقال المعارض السوري محمد مأمون الحمصى:" ليعلم الجميع أنه لا حوار مع النظام، وكل من يدخل أو دخل فى هذه المؤامرة على الثورة وهدر دم أكثر من عشرة آلاف شهيد، وما ارتكب هذا النظام من جرائم وحشية فسيعتبره الشعب متواطئاً وخائناً بحق الثورة السورية الشريفة، وسيكون مصيره مصير النظام ولا يحسب هؤلاء أننا لا نعرف ولا نرى ولا نسمع ما يخططون ومن يظن أن الفضائيات ستحمى مشروعهم فهم واهمون.".كما أكد بعض شخصيات المعارضة السورية ان المبادرة العربية خاوية و لا يمكن تطبيقها الأسد يماطل ولم تتراجع أعمال القمع في سوريا التي خلفت أكثر من ثلاثة ألاف قتيل منذ منتصف مارس وفق الأممالمتحدة، وذلك رغم قرار نظام الرئيس بشار الأسد الموافقة على خطة للجامعة العربية لتجاوز الأزمة. وتلحظ هذه الخطة وقفا كاملا للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، وذلك قبل البدء بحوار بين النظام والمعارضة.