أكدت قيادتا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد العام التونسي للشغل على أن الظرف الراهن الذي تمر به تونس يفرض على المنظمتين العمل من أجل الدفع نحو تجاوز هذه المصاعب. وجاء هذا التاكيد، في ختام لقاء انعقد ، الاثنين بمقر منظمة الاعراف، جمع رئيسها، سمير ماجول، والأمين العام للمنظمة الشغيلة، نور الدين الطبوبي، بحضور ممثلين عن المنظمتين. وشددا الجانبان، وفق بلاغ اصدرته منظمة الاعراف، على ان تجاوز الصعوبات يمكن ان يتم بالاعتماد على الرصيد التاريخي لكلا المنظمتين وعلى عراقة العلاقات والروابط بينهما. وتناول اللقاء الوضع العام بالبلاد وخاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وسط اجماع الجانبين على حساسية الوضع الذي تعيشه تونس اليوم بفعل المصاعب في كل المجالات والتي ازدادت تفاقما مع تفشي فيروس كورونا. واستعرض الطبوبي خلال هذا اللقاء محاور المبادرة التي تقدم بها اتحاد الشغل في الفترة الأخيرة والتي اعتبرها اداة لمساعدة تونس للخروج من الازمة. وجدّد ماجول والطبوبي ضرورة العمل المشترك في المستقبل على قاعدة إعلاء المصلحة الوطنية ومن أجل بلورة رؤية مشتركة ووفاقية للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها تونس اقتداء بتجربتهما في الحوار الوطني الذي مكن من تجاوز أزمة 2013 والتي جلبت لتونس جائزة نوبل للسلام لسنة 2015. ووقع التطرق، خلال الاجتماع ، كذلك، الى الوضع الصعب في القطاع الخاص سواء بالنسبة للمؤسسات أو للأجراء وتم التأكيد على وجوب العمل على توفير المناخات الكفيلة بالحفاظ على ديمومة المؤسسة وتحسين المقدرة الشرائية للأجراء.