طقس الأربعاء 9 أكتوبر 2024    أبو عبيدة بن الجراح "أمين الأمة"    مجلس الجهات والأقاليم ينظر في الاستعدادات لجلسة أداء اليمين لرئيس الجمهورية المنتخب    انتداب 541 طالب شغل بالخارج    وزير التجارة يؤكد عزم الحكومة على التزويد بكل المواد الاستهلاكية    فلاحتنا ...زيت الزيتون الذهب السائل ..هل يدخل بيوت التونسيين مجددا ؟    دعوة إلى برامج ترويجية للسياحة    فريق الجويني يقدم استقالة جماعية ...«زلزال» في إدارة التحكيم    قوافل قفصة ... خشارم يخلف الجويلي والحاجي يستقيل    إدراج هالة غربيّة بالتفتيش بشبهة التآمر على أمن الدولة    روزنامة الامتحانات الوطنية    تجمع على الركح ريم الزريبي وكوثر الباردي ..مسرحية «للّاهم» تسلط الضوء على المرأة الكادحة    بعد محو فنه في المرسى : هل للفن مكان في شوارع تونس ؟    المنفي، الدبيبة و تبون يهنئون رئيس الجمهورية    تصفيات كاس امم افريقيا (المغرب 2025): لاعبو المنتخب التونسي يجمعون على ضرورة التالق امام جزر القمر ووضع قدم في النهائيات    18 قتيلا ومصابا بقصف إسرائيلي على دمشق    نائب الأمين العام لحزب الله: طوفان الأقصى حدث غير عادي يمكن اعتباره بداية تغيير الشرق الأوسط    وزارة الصناعة تؤكد الحرص على ربط مركزيات الحليب بشبكة الغاز الطبيعي    هيئة التسوية المكلفة بتسيير جامعة كرة القدم تتواصل مع الكنفدرالية الافريقية لايجاد الحلول اللازمة لتوفير تقنية الفار    طبرقة: إصابة 3 أشخاص في حادث مرور    نتنياهو: اغتلنا حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين    القصرين: قافلة متنقلة توفر خدمات الدعم المباشر للراغبين في الترسيم في مختلف اختصاصات التكوين المهني    ادارة المياه العمرانية انجزت 253 مشروعا للحماية من الفيضانات    وزارتا الصناعة والبيئة تضبطان شروط ومراحل تنفيذ البرنامج الوطني لاستبدال 4 مليون فانوس متوهج    ثلاثة أفلام تونسية ضمن الدورة 46 من مهرجان مونبلييه السينمائي للبحر المتوسط (سينيماد)    عاجل/ العثور على جثة متحلّلة بهذه الجهة    الاقتصاد الإسرائيلي يتعرض ل"هزّات" صعبة للغاية    خانها زوجها فبلّغت عنه.. ليقع الكشف عن عصابة لترويج المخدرات بهذه الولاية!!    كأس الكاف: النادي الصفاقسي يخوض منافسات دور المجموعات خارج ميدانه    لقاء حول "تقاطع الفنون" مساء الجمعة 11 أكتوبر بمجمع "بيت الحكمة"    كأس العالم للبيزبول ب5 لاعبين:المنتخب التونسي يفوز على أستراليا.    عاجل/ هذه حقيقة مقتل الفنان راغب علامة في غارة اسرائيلية..    وفاة راغب علامة في القصف في لبنان...إشاعة    خلال يوم واحد: اندلاع عدة حرائق بهذه الولاية..وهذا هو السبب..    سبع مسرحيات تونسية تشارك في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    زغوان: تواصل العمل من أجل الحد من انتشار الحشرة القرمزية    القصرين: أم تبيع رضيعها ب 3 ألاف دينار    6 جرحى في حادث اصطدام بين سيارة وتاكسي جماعي..    الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للطب 2024    إصدار طابع بريدي حول موضوع"الذكرى 150 لتأسيس الإتحاد البريدي العالمي    تسجيل اضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب ببعض المناطق من مدينة زغوان الثلاثاء    مناوشات خلال تأمين مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة/ الداخلية تكشف..    عاجل/ إيران تحذر الاحتلال الصهيوني من أي هجوم وتتوعد برد أقوى..    تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025 - منتخب الطوغو في تربص بتونس استعدادا للقاء الجزائر    برشلونة يأمل العودة إلى ملعب "كامب نو" بحلول نهاية العام    7 كسوفات كلية للشمس ستشهدها الأرض على مدار العقد المقبل    ترامب: المهاجرون غير الشرعيين يجلبون جينات سيئة لأمريكا    عاجل: هيئة الانتخابات: كل اتهام مجاني بتدليس أو تزوير النتائج ستتم إحالته للنيابة العمومية    تعزيز التعاون في قطاع النقل محور لقاء وزاري مع البنك الأوروبي للاستثمار    أولا وأخيرا .. لا وعظ ولا إرشاد    وزارة الصحة تحذّر من الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تونس توصي بمجابهة الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تكريم الفنانة الراحلة ريم الحمروني في افتتاح المهرجان السينمائي "بعيونهن"    ولايات الوسط الغربي الأكثر تضرّرا .. 527 مدرسة بلا ماء و«البوصفير» يهدّد التلاميذ!    عاجل/ لجنة مجابهة الكوارث تتدخّل لشفط مياه الأمطار من المنازل بهذه الولاية..    سيدي بوزيد: افتتاح مركز الصحة الأساسية بالرقاب    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنانة التشكيلية سنية لخوة : انخرطت في لعبة الفن الجميلة و النبيلة التي وجدت فيها ملاذي
نشر في الصريح يوم 14 - 12 - 2020

درب الفن و التلوين تحديدا مجال سفر و حلم حيث الرغبات الجامحة في جعل العالم علبة تلوين و قول بالابداع الجمالي في استحقاق الكائن تجاه ذاته و العالم...انها فسحة الذات في وقوفها أمام المرايا تعكس أحوال الأيام و الزمن و ما حف بالنفس من شجن و أحزان و آلام ..انه الوقوف ذاته أمام حضرة القماشة في بياضها قبيل الرسم و التلوين لتأثيث اللوحة بما هو جميل في دلالاته و عناوينه...
نعم ..الفن التشكيلي حالة من حالات التذكر و النسيان..تذكر الأشياء و العناصر و كل ما يدعو للابتكار الملون في ضروب من تجليات الخطاب الجمالي ..و النسيان تجاه المحزن و المؤلم و المؤثر عميقا في الدواخل.
هي لعبة الفن قبالة ذواتنا الأخرى المفعمة بأثقال الحياة و مآسيها و جمالها أيضا فالابداع يكبر و يتجلى بمنسوب الصدق الدافع باتجاهه و مهما كانت الأحوال الحافة بالانسان خيرها و شرها سعادتها و بؤسها أفراحها و أحزانها ...يظل الابداع الفني فيقوة مرجه الناهض على الابداع و استحقاقاته فنيا و وجدانيا و انسانيا.. انها فكرة الصدق الفني التي تشير الى تجليها الابداعي في شتى اعتمالاته .
هكذا نلج عوالم الفنانة التشكيلية سنية لخوة التي عانقت الرسم و التلوين منذ طفولة أولى و هي تلهو ناظرة الى النبع ..فائزة الام و المدرسة و الحياة ..الأم التي تفننت بأناملها لتنجز لوحات و أعمال فنية عميقة في فكرة جمالها و هي تثبت الأزهار و الورود في اللوحات في لمسات فنية عاشقة للفن و مستلهمة من جماله و ممكناته الجميلة..من فائزة الأم العالية كشجرة قديمة في شموخها ..من هذا النبع و اليه لجأت الفنانة سنيا جاعلة من التلوين ملاذا للنسيان و طي صفحات مشاعر اللوعة و الأسى لرحيل الأحبة.. نعم بالرسم تستعيد سنية كيانها في توازنه و تجليه ..تفعل كل ذلك و هي تسافر بنا الى عالمها الفني في لمساته التجريدية و بتلويناته المتعددة حيث اللوحة جمال تراه في بهاء حالاته .
و في معرض نشاطها الفني و عن تجربتها يقول الفنان التشكيلي علي الزنايدي "...تتسم أعمال سنية لخوة بالخيال والتلقائية و العفوية التي تنبع من أعماق وجدانها و لاشعورها ..لها امكانيات كبيرة للخوض في مغامرة الرسم .."..و يقول عنها الفنان ابراهيم البهلول "...فسحة العيون في قراءات بين الألوان و انفعالات الفنان الموجعة ..تحلو المزارات لصدقها و شفافيتها و تنوع ألوانها المتناغمة.." .
و عن تجربتها هذه تقول الفنانة سنية لخوة "...الرسم عالمنا الجميل ..و بعد فقد عائلي محزن انخرطت في لعبة الفن هذه و هي لعبة جميلة و نبيلة وجدت فيها ملاذي و غصت في أعماق التلوين و مع كل لوحة أشعر بالراحة فالفن ملاذ و خلاص و شفاء من أمراض الزمن و الحياة و تنوعت لوحاتي و نزلتها في الفضاء الافتراضي لألمس حب الناس لها و تقديرهم لعملي الفني و بالتالي كان معرضي الأول بفضاء " كارمن " للأستاذة كوثر الضاوي ..ثم كان معرضي بفضاءات النادي الثقافي الطاهر الحداد ..و كبر شغفي بالرسم و تطور نسق عملي بورشتي ببيتي ... الفن بالنسبة لي تحقيق لنوع من التوازن في حياتي ..وعندما ينتابني قلق ما اقف بورشتي أحاور القماشة لتنهمر عبارات الألوان في بياض اللوحة و هذا يجعلني أشعر بالارتياح و يمنحني جرعات أوكسيجين أحتاجها ..و قد جاءت بعض لوحاتي بعد استماع للصراخ و الجدل العقيم و الضجيج في حصص تلفزية عن السياسة و شؤونها و في هذا الخضم كانت لوحتي بعنوان " جوجمة " ..نعم الرسم ملاذ جميل أمام الفوضى و الأحزان ..لقد نهلت في حبي للرسم من تجربة أمي " فائزة " التي كانت تنجز لوحات و قد تعلمت منها شيئا من التعاطي مع الفن ..أحب الموسيقى بشتى أنواعها خاصة حين أرسم و هذا يسعدني و يغير مزاجي للأحسن ..التجريد الفني يمنحني الكثير من الأحاسيس و المشاعر و مع كل لوحة يتطور هذا الشعور الذي أنتشي به ..أحلم بتشجيع الشبان و الأطفال على ممارسة الرسم و هو عمل مهم في الحياة و به يتربى الذوق السليم و الوعي ...".
في لوحات الرسامة سنية لخوة عوالم تجريدية تلتقي فيها الألوان لتمتزج بحالاتها الوجدانية في تناغم يشي بعوالم التجريد المفتوحة على شتى القراءات و التأويلات ..و من لوحة الى أخرى تبرز الرسامة لخوة تلوينات من مشاعرها و عوالمها و هي تبث فيها شيئا من موسيقاها و شجنها و مزاجها..الفن عندها و في لوحاتها ملاذ غاية في الأمان و الجمال.
و قد تعددت مشاركات الفنانة التشكيلية سنية لخوة و منها الجماعية لنذكر مشاركتها حاليا في معرض جماعي يقيمه رواق الفنان محمد علي السعدي للفنون بضاحية قرطاج و هي تعد لمعرضها الخاص الذي ينتظمه رواق فني بالعاصمة في الفترة اللاحقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.