منذ اعلان السلطات التونسية عن فرض الحجر الصحي الشامل ثم الموجه الحالي ، فانك تلاحظ الإزدحام في الأسواق و المساحات الكبرى و في الأنهج و الحوم و القعدات و كذلك شأن مواطنينا العائدين من الخارج ، فهل التزم جميعهم بالحجر الصحي الذاتي و التلقائي ! تونس و لله الحمد لم تسجل خسائر بشرية كبرى نتيجة فيروس الكوفيد 19 لأسباب يمكن ان تكون متعددة من قبيل : تلقيح bcg أو حرارة الطقس أو نسب المدخنين أو كما صرح مدير معهد باستور الدكتور الهاشمي الوزير و هو أبعد ما يكون عن الميتافيزيقيا و عن الدروشة من حيث انه سر لا يعلمه الا الله .يجب ان نبقى حذرين و ان لا نستهين بالفيروس و لكن أيضا علينا جميعا أن نتحلى بالتواضع المحمود و ان لا يحاول أي طرف ان ينسب لنفسه وحده النجاح في السيطرة على الوباء ، فالمجهود مشترك و قد ساهمت فيه عديد الأطراف و لو بدرجات متفاوتة ،و لمن يدعي البطولة ، أقول ان درجة التزامنا بالتباعد و حمل الواقيات لبعيدة جدا عن المطلوب و لكن الله ستر و لطف بنا لسر لا يعلمه الا هو ، فلله الحمد أولا و أخيرا ، بدون تبخيس مجهودات المتدخلين المباشرين و غير المباشرين بلا استثناء .