رغم طول مدة فراره بعد صدور الحكم ضده فإن هذا المتهم وقع أخيرا في قبضة رجال الأمن بالڤصرين. وحسب مصادرنا فإن المعني بالأمر شاب معروف في عالم ترويج المخدرات بالجهة وقد صدر في شأنه حكم بالسجن لمدة عشرين سنة الا أنه عمل على الفرار والتخفي حتى يظل حرا طليقا ولكن.. أثناء دورية مشتركة لرجال الحرس الوطني والجيش الوطني، خلال الأيام القليلة الماضية، لفت انتباههم شجار دبّ بين نفرين أمام متجر فسارعوا إليهما لتفادي المحظور، ولكن عند التحري معهما حول سبب تلك «العركة» اتضح أن أحدهما مروج مخدرات خطير ومحكوم عليه بالسجن غيابيا لمدة عشرين سنة وفضل عدم الامتثال للأمر الواقع إلا أن معركته مع شاب آخر كشفته وأوقعته.. سارق الدكاكين ضبطوه متلبسا بسكين وقضيب حديدي باغت رجال الشرطة الذين كانوا مرفوقين بالجيش الوطني ذات مساء نفرا وهو يحاول خلع باب حديدي وقد حاول الفرار ولكنه لم ينجح في ذلك. وحسب شهود عيان فقد شوهد شاب، وهو ممسك بقضيب حديدي بعدما توقف أمام محل تجاري، وما إن شاهد الدورية الأمنية، حتى أطلق ساقيه للريح.. وبعد التشكيك في أمره حاصره رجال الدورية وألقوا القبض عليه وبحوزته قضيب حديدي وسكين.. وبسؤاله عن سبب فراره عندما لمحهم قادمين أفاد بأنه كان ينوي خلع باب المحل التجاري بعدما نجح في محاولات سابقة في تنفيذ عمليات سلب باستعمال أسلحة بيضاء، حيث اعترض سبيل بعض المارة وأفتك منهم أموالا وهواتف جوالة ومصوغا. ودائما، حسب اعتراف المتهم الذي تبين أنه محل تفتيش لفائدة وحدات أمنية مختلفة، فإنه استغل فرصة الأحداث الأخيرة بالبلاد ونجح في السرقة من داخل عديد المحلات التجارية. وبعد حجز السكين والقضيب الحديدي تم التحرير على المتهم وإحالته على العدالة.. إيقاف عصابة تستدرج الراغبين في الحرقان للظفر بأموال طائلة بعد تحريات سريعة ودقيقة نجح رجال الأمن بصفاقس في التعرف على بعض الأطراف الذين سخروا جميع طاقاتهم لتنظيم عمليات إبحار خلسة، وإيقافهم الواحد تلو الآخر.. وحسب مصادرنا فإن رحلات الحرقان أو رحلات الموت نشطت خلال المدة الأخيرة وقد استغل منظموها حالة الفلتان الأمني للتغرير بالراغبين في الحرقان. ووفق ما تحصلنا عليه من معلومات فإن عملية إبحار خلسة انطلقت من جهة جرجيس قبل حوالي عشرة أيام ولكن المركب تحطم وسط مياه البحر ونجا بعض ركابه من الموت المؤكد.. وحسب آخر المعلومات فإن ثلاثة من بين الحارقين فقدوا فيما تمكن ستة وأربعون من بلوغ اليابسة سباحة.. وسعيا من السلط الأمنية بصفاقس للتصدي لمنظمي رحلات الموت واجتناب مزيد من المآسي العائلية، فقد انطلقت الأبحاث بصورة مكثفة حيث تم التعرف على العصابة التي كانت وراء هذه الحادثة الأخيرة وعددهم ثمانية فوقع إيقافهم تباعا. وبالتحري معهم حول ضلوعهم في عملية الحرقان الأخيرة التي انطلقت من سواحل جرجيس، اعترفوا بأن ذلك حصل في أواسط شهر مارس حيث نجحوا في استمالة واستدراج عديد الشبان من جهتي جندوبة والقيروان وقد تلقوا مبالغ مالية هامة (ما بين 1700 دينار و2500 دينار عن الشخص الواحد) وبعد التحرير على أفراد هذه العصابة تمت إحالتهم على العدالة فيما يتواصل البحث عن المفقودين الثلاثة.