أكد البعض بأن رئيس الملعب التونسي محمد الدرويش كان من أبرز المطالبين والمنادين بتعليق نشاط البطولة بسبب مطالبة جماهيره بالتنحي وعقد جلسة عامة انتخابية «الصريح» كان لها هذا الحوار الخاص مع الدرويش لماذا ترفضون عودة نشاط البطولة الوطنية؟ فهل أنتم متخوفون من كلمة «Dégage» وتتعللون بالضمانات؟ الوضعية تختلف تماما بين رؤوساء الأندية فأنا مثلا لم أعبر عن رغبتي في الترشح يوما لرئاسة النادي ولن أعاود الترشح لقد لبيت نداء الواجب والآن حان الوقت للانسحاب لأني لم أقدم ترشحي وبصراحة لأسباب شخصية وعائلية ومهنية كما أني أحترم ردة فعل الجماهير في بعض الأحيان وعلى الجميع ان يدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق رئيس الجمعية. لماذا رفضتم عودة البطولة وطالبتم بالضمانات؟ لقد أصدرنا مكتوبا نؤكد فيه بأن الأندية التونسية ترفض العودة للمباريات بدون حضور الجمهور لأن الأندية تعيش بطبعها أزمات مالية وضائقة خانقة ولذلك طالبنا بعديد الضمانات والعودة لنشاط البطولة على أسس صحيحة ومدروسة ماذا تقصد بالضبط؟ نحن نطالب بالتشاور والتعاون لتكون وضعيات أنديتنا التونسية في أفضل حال ذلك ثم أن جل الأندية التونسية غير قادرة على خوض تجربة الأحباء المتطوعين الخاصين بحماية الملعب والمباراة (les stadiers) تصوروا مثلا أن الترجي كان مطالبا بتوفير 700 محب متطوع في خطة شرطي لحماية الملعب في مباراته ضد النادي البنزرتي ثم ان هؤلاء المتطوعين تلتزمهم رسكلة ولذلك علينا أن نعود ونستأنف نشاط البطولة على أسس صحيحة وبعد تحسن الظروف والأوضاع الأمنية والعودة أيضا للعب بحضور الجمهور ما حكاية العجز المالي الكبرى الذي يهدد أغلب الأندية التونسية؟ ثم جلّ الأندية التونسية بما فيهم الكبرى تعاني من عجز مالي في الظرف الراهن والعجز تتراوح من 500 مليون الى مليار وهي عائدات المداخيل العادية وأقصد البرومسبور والتلفزة والبلديات أو الولايات فمثلا الملعب التونسي بلغ عجزه الآن بين 600 و700 مليون وأقصد هنا عن العجز من الأموال التي تعطلت ولم تصل الى كاسة الأندية وهي عائدات البرومسبور والتلفزة وغيرها وهذا ما جعل الأندية تجد صعوبة في تسديد الجرايات الشهرية للاعبين والبريمات فحتى بعض الاطراف التي كانت تقدم بعض الدعم والاعانات للأندية بحكم علاقاتها مع رؤوساء الأندية تراجعت ولم تقدّم شيئا في الوقت الراهن بعد الأحداث الأخيرة الحاصلة في تونس فهناك من لحقته اضرار مثل حرق المعامل أو هناك من يتواجد خارج أرض الوطن وهذا ماجعل الأندية التونسية تشكو من ورطة وازمة مالية خانقة. ماهو الحلّ برأيك؟ الغاية وهذا حسب رأيي الشخصي ليس في العودة لنشاط البطولة بل الغاية الأهم هي العودة على أسس صحيحة تنقذ انديتنا وتضمن حقوقها وتحافظ على كرتنا. اذا يمكن ان يتوقف الموسم الكروي نهائيا؟ لم أقل هذا الكلام ولكن هناك بعض الاقتراحات لعودة نشاط البطولة يوم 15 افريل وتتواصل حتى أوت أو سبتمبر وفيما قد يقترح البعض عودتها في جوان برؤية جديدة وانطلاقة حقيقية بعد ضمان انعقاد انتخابات رئاسية وجلسات عامة انتخابية مع تنقيح القوانين وتكون العودة بذلك على أسس صحيحة وفي مصلحة كرتنا وأنديتنا المهم حاليا هو بلدنا تونس وكيفية النهوض بهذا الوطن وذلك من خلال رؤي ونظرة جديدة في مختلف المجالات بما في ذلك كرة القدم التونسية. ما حكاية اضراب لاعبي البقلاوة عن التمارين؟ الوضعية الخانقة والضائقة المالية في كل الجمعيات جعلت الجميع يطالب مستحقاته وأنا أعذر لاعبي المعلب التونسي الذين طالبوا بحقوقهم وأنا وعدتهم انه عندما تتوفر لي عائدات مالية سأمدهم بها اوزعها كلهم «مليم...مليم»