"الأسود ليس إنسانا، الأسود إنسان أسود"، هكذا عرّف فرانز فانون في كتابه "جلد أسود، أقنعة بيضاء" الإنسان الّذي جعله سواد بشرته منذورا لمواجهة قوى القمع والاستغلال ومقاومتها. وقد ظلّت تلك القوى تعمل بأسماء مختلفة (كالعبوديّة والعنصريّة...) على نفي كينونة ذاك الإنسان بأبشع السّبل، لعلّ أفظعها على الإطلاق هذا الصّمت التّاريخيّ الطّويل الّذي حرم أصحاب البشرة السّوداء من امتلاك حقّ الكلام، حتّى يكون لهم صوت يسمع، وحضور في هذا العالم. وهو حقّ لم يُكتسب إلاّ في الأزمنة الحديثة لمّا تغيّر اقتصاد العبارة، فتكلّم من لا صوت لهم، كالمرأة، والإنسان المستعمَر، والبروليتاري، وخاصّة الإنسان الأسود، الذي ما إن استعاد هبة الكلام حتّى بدأ يعي بأنّ التّاريخ الّذي كتبه الظّافرون عامر ب"نجوم سوداء" في الفلسفة والسّياسة والفنّ وقيادة الجيوش واستكشاف العالم، ومليئ بأسماء مشاهير من قامة ألكسندر بوشكين ومارتن لوثر كينغ ونيلسن مانديلا وإيمي سيزار وسيدار سنغور. هؤلاء وغيرهم كتبوا بكلّ فنون القول الممكنة لمقاومة القمع والعنف والكراهية. ورغم قيمة ما كتبوا وعمقه الفكري والإنساني، تظلّ الرّواية الفنّ الّذي اتّخذه "الإنسان الأسود" ليكتب ملحمته بنفسه، لمقاومة النّسيان ومحاكمة الجرائم الّتي لا تغتفر، وصناعة تاريخ من لا مجد لهم. فمن آلكس هكسلي صاحب رواية "جذور" إلى وولي سوينكا الحائز على جائزة نوبل أُلّفت روايات كثيرة خاض فيها أصحاب البشرة السّوداء تجارب شديدة التّنوّع كان فيها للرّوائيّين العرب نصيب يدعو إلى التّأمّل في نتاجهم الرّوائيّ وتتبّعه في منحيين على الأقلّ: منحى اتّخذ من "الإنسان الأسود" موضوعا للكتابة، ومنحى كانت فيه أقلام البشرة السّوداء ذاتا مبدعة. وسواء أتقارب المنحيان أم اختلفا فإنّ بينهما من القواسم المشتركة ما يدعو إلى الخوض فيها، لعلّ أبرزها محاور ثلاثة تواترت في المدوّنة الرّوائيّة العربيّة،هي: 1- محور العبوديّة في الرواية: وفيه يمكن النّظر في: - تاريخ العبيد المنسيّ والذّاكرة الجريحة - آلام الإنسان الأسود... تجارب العبوديّة والانعتاق 2 – محور العنصريّة في الرّواية: تطرح فيه قضايا: - الأسود في الزّمن الاستعماري وما بعد الكولونيالي - من العنف إلى الإبادة، أو كيف يصبح الأسود أبيض؟ 3 – البشرة السوداء: مقاربات التحرر: تثار فيه قضايا: - الواقعيّة السّوداء بين الالتزام والإبداع - رواية سوداء وقارئ أبيض الخميس 7 مارس 2019 14:00: الافتتاح كلمة وزير الشؤون الثقافية محاضرة افتتاحية للروائي والناقد شكري المبخوت: قضايا البشرة السوداء: لحظات تمهيدية 15:00: المحور الأوّل: العبودية في الرواية الجلسة الأولى رئيس الجلسة: الناقد والإعلامي محمد بن رجب 15:15: الروائية الأردنية سميحة خريس 15:30: الروائي والناقد السوري نبيل سليمان 15:45: الروائي السوداني حمور زيادة 16:00: الروائي التونسي إبراهيم درغوثي نقاش مفتوح مع الجمهور الجلسة الثانية رئيس الجلسة: الروائية التونسية خيرية بوبطان 16:15: الروائية المصرية سلوى بكر 16:30: الروائي السوداني منصور الصويم 16:45: الروائي المالي محمود إبراهيم تراوري نقاش مفتوح مع الجمهور الجمعة 8 مارس 2019 14:00: لقاء مع الشاعر والروائي والمترجم التونسي جمال الجلاصي: أصوات من الشعر الإفريقي 15:00: المحور الثاني: العنصرية في الرواية الجلسة الأولى رئيس الجلسة: الناقد التونسي أشرف القرقني 15:15: الروائي الإريتري حجي جابر 15:30: الروائي السوداني – المصري طارق الطيب 15:45: الروائية التونسية آمنة الرميلي 16:15: الروائي والناقد المغربي إبراهيم الحجري نقاش مفتوح مع الجمهور الجلسة الثانية رئيس الجلسة: الروائية التونسية وفاء غربال 16:30: الروائية والمخرجة التونسية سنية الشامخي 16:45: الروائي المصري حجاج أدول 17:00: الروائي والناقد التونسي صلاح الدين بوجاه 17:15 : الروائي العراقي علي بدر نقاش مفتوح مع الجمهور
السبت 9 مارس 2019 11:30: لقاء خاص مع ضيف الشرف الروائي اللبناني إلياس خوري معنى الكتابة الروائية في زمن الألم العربي 15:00: المحور الثالث: البشرة السوداء: مقاربات التحرر الجلسة الأولى رئيس الجلسة: الإعلامي التونسي سفيان العرفاوي 15:00: الروائية التونسية مسعودة أبو بكر 15:15: الروائي اليمني علي المقري 15:30: الروائية والناقدة السورية أسماء معيكل 16:00 : الروائي التونسي الهادي ثابت 16:15: الناقد التونسي نور الدين الخبثاني نقاش مفتوح مع الجمهور الجلسة الثانية رئيس الجلسة: الناقد والباحث التونسي عادل الحاج سالم 16:30: الروائي الجزائري الصديق حاج أحمد 16:45: الروائي التونسي محمد عيسى المؤدب 17:00: الناقد العراقي عبد الله ابراهيم 17:15 : الباحثة التونسية هاجر بن ادريس 17:30: الروائي المغربي مصطفى لغتيري نقاش مفتوح مع الجمهور