أعلنت وزارة الصحة، في بلاغ لها عن جملة من النصائح للوقاية من التسممات الغذائية والحدّ منها لمعاضدة مجهودات مصالح المراقبة الصحية وباقي الهياكل المتدخّلة في مراقبة الأغذية. ودعت الوزارة، إلى حفظ المواد الغذائية في درجات حرارة مناسبة وعدم تركها لوقت طويل خارج أجهزة التبريد واحترام شروط حفظ الصحة الشخصية واعتماد السلوكيات السليمة من طرف متداولي المواد الغذائية. كما أكّدت ضرورة اقتناء الأغذية من مؤسّسات ومحلّات معدّة للغرض واحترام شروط حفظ صحة الأغذية على المستوى المنزلي وأثناء تنظيم حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات العائلية وذلك من خلال اقتناء مواد غذائية تتوفر فيها شروط السلامة الصحية للأغذية وتوفير أجهزة التبريد الضرورية والماء الجاري الصالح للشراب ومواد التنظيف والتطهير اللازمة. ولفتت الوزارة إلى أنه تمّ تسجيل 658 حالة تسمّم غذائي جماعي موزّعة على 34 بؤرة تسمّم بجهات مختلفة من البلاد خلال الفترة المنقضية من سنة 2018، منها 433 حالة سُجّلت منذ بداية شهر جوان الجاري مقابل 34 حالة فقط خلال شهر جوان 2017، مضيفة أن جميع المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات تلقوا الإحاطة الطبية اللاّزمة دون تسجيل أي حالة وفاة. وتسجّل نصف حالات التسمّم، وفق البلاغ، بالوسط العائلي خاصة أثناء إقامة حفلات الزفاف وربع الحالات بالوسط المدرسي، في حين ظهرت باقي الحالات بالوسط المهني أو نتيجة لاقتناء واستهلاك مواد غذائية من محلاّت ذات صبغة غذائية مفتوحة للعموم. ويرجع ظهور التسمّمات الغذائية الجماعية إلى استهلاك أغذية ملوّثة نتيجة لتداولها في ظروف غير صحية في مراحل إعدادها أوخزنها أو عرضها للبيع والاستهلاك في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة . كما أشارت وزارة الصحة إلى دور المصالح المختصّة الراجعة إليها بالنظر، للوقاية من التسمّمات الغذائية الجماعية، التي تؤمّن المراقبة الصحية للأغذية في مختلف المراحل على المستوى المركزي والجهوي والمحلي. ووفق البلاغ، تمّ خلال السّداسي الأوّل من سنة 2018 إنجاز 189 ألف زيارة تفقّد للمؤسسات والمحلات ذات الصبغة الغذائية تمّ على إثرها تسجيل 17650 وضعية مخلّة بالشروط الصحية واقتراح غلق 567 محلاّ لا يحترم شروط حفظ الصحة وإخضاع 17 ألف عينة من المواد الغذائية للتحاليل المخبرية للتثبت من مدى صلوحيتها للاستهلاك وحجز وإتلاف 163 طنا من المنتوجات غير الصالحة للاستهلاك.