قال الفنان السوري نور مهنا أن انقطاعه عن الغناء واقامة الحفلات لاكثر من 3 سنوات قرار شخصي يعود بالاساس لثقل الالام التي عايشته طوال هذه الفترة مشيرا بكلامه هذا الى الاحداث التي مرت بها سوريا وما خلفته من اثار على نفسه ووجدانه. وأوضح مهنا في تصريح للصحفيين مباشرة بعد انتهاء عرضه الطربي على ركح مهرجان بوقرنين الدولي أن تونس هي أول محطة غنائية تشهد على عودته مجددا لعالم الغناء قائلا انه بصدد التحضير لاعمال جديدة ستظهر في الاشهر القليلة القادمة من ضمنها مشروع عمل يعتمد على مجموعة من أغاني التراث التونسي . ولئن احجم عن ذكر تفاصيل هذا المشروع الا انه بين بالمقابل ان المنزلة التي تحتلها تونس في وجدانه هي التي دعته لان تكون موطن عودته للفن والموسيقى. واعتبر مهنا من ناحية اخرى ان القائمين على المحطات الاعلامية سبب رداءة الفن وأنتشار الابتذال مقابل غض الطرف عن التراث الفني العربي الراقي والاصيل على حد تعبيره. وكان ركح مسرح الهواء الطلق ببوقرنين ليل الجمعة على موعد مع روائع القدود الحلبية واجمل ما صدح به اساطين الفن العربي في أمسية غنائية تمازج فيها الايقاع العذب بشدو صوت من اقوى الاصوات التي استذكرت أجمل الوصلات الغنائية والمواويل. مين علمك يا قمر تخاصمني ودق الزمان وضحك لي ورائعة واهم نفسك انك طيب و ابعث لي جواب وطمني و خمرة الحب ويامال الشام شكلت مع مواويل السلوى والوجع وانين الذات زعموا سلوتك ليتهم نسبوا الى الممكن و لما تلاقينا على سفح رامة وجدت بنان العامرية احمرا ينضاف اليها والله مانا سالي يالي سليتوني لو تعرفوا حالي كنتو واسيتوني و كل داه كان ليه أثثت مزاوجة فريدة بين الحنين الى عوالم الفرح وانكسارات الذات في مشهدية الواقع الملطخ بالوجع على حلب ودمشق وغيرها من حواضر بلاد الشام. ونجح نور مهنا في خلق حالة تفاعل رائعة ردد معها الجمهور الحاضر الذي غصت به قاعة العرض كل المقاطع الغنائية ليتحول الفضاء الى مايشبه الكورال انتفت معه العلاقة بين الفنان وجمهوره ليصبح الكل في حضرة الجملة الطربية اشبه بالواحد لكن في ثوب المتعدد.