أجلت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس النظر في قضية جنائية متهمان فيها "حرّاق " وشريك له بتكوين وفاق يهدف الى الإعداد والتحضير لإرتكاب جرائم متعلقة باجتياز الحدود خلسة وذلك الى جلسة 11 جوان للمرافعة . وذهب ضحية هذه الفاجعة أربعة حارقين فيما فقد 15 آخرين حلموا كلهم بالهجرة وعبور الضفة الأخرى ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن. وتعود تفاصيل هذه الفاجعة الى أحد أيام شهر جوان 2011 حيث اتفق مجموعة من الشبان يقارب عددهم العشرون شخصا من متساكني منطقة الجبل الأحمر على الحرقان الى ايطاليا .وقرروا الإنطلاق من مدينة صفاقس وذلك بعد تسهيلات من الحراق الذي وعدهم بتحقيق حلمهم مقابل مبالغ مالية متفاوتة بين 1000 و 3 آلاف دينار. وانطلقت رحلة الموت وخاض الحارقون عباب البحرعلى متن قارب صغير لم يسع جميعهم .وكانت عائلتهم تظن أنهم وصلوا الى بر الآمان ولكن هيهات فقد جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن إذ أنه وبعد تطمينات من الحراق لعائلات الضحايا إكتشفت عائلاتهم أن ما كان يبلغهم به من أن ابنائهم بخير وقد وصلوا الى ايطاليا بأمان غير صحيح. وأن الحقيقة الموجعة إتضحت بعد أن كشفت السلطات التونسية أن أربعة منهم لقوا حتفهم وعثر على جثثهم في البحر في مدينة صفاقس فيما تم فقدان 15 آخرين.