أجرى مسؤول ملف المصالحة في حركة التحرير الفلسطينية "فتح" عزام الأحمد، جولة جديدة من المباحثات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة بشأن تشكيل حكومة التوافق الوطني، حيث تمَّ تبادل قوائم مرشحين لوزارات هذه الحكومة. وغاب عن المباحثات رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية. وترأس وفد "حماس" مسؤول ملف المصالحة في الحركة موسى أبو مرزوق. وذكر مصدر فلسطيني مطلع على المباحثات للصحفيين في غزة، أن الأحمد وأبو مرزوق تبادلا قوائم مرشحين لوزارات الحكومة الجديدة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول الفلسطيني أن "القائمتين تتضمنان مرشحين للحكومة الجديدة ليسوا أعضاء في "فتح" أو "حماس"، لكنهم تكنوقراط مستقلون"، مشيرا إلى أن "المناقشات حول اختيار الوزراء تجري بسلاسة". وأوضح المسؤول أن الأحمد تلقى توجيهات من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق مع حماس حول قائمة موحدة لوزراء الحكومة الجديدة. وتابع المسؤول -الذي لم توضح الوكالة هويته- أن "الرئيس عباس -الذي سيصبح رئيسا للحكومة الجديدة- سيعلن القائمة المتفق عليها في الأسبوع الأخير من شهر ماي الجاري". من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر فلسطينية في رام الله أن القيادة الفلسطينية تريد قائمة بأسماء المرشحين بحلول يوم الخميس، حينما يجتمع عباس مع وزير الخارجية جون كيري في لندن لبحث محادثات السلام المتوقفة مع إسرائيل. وكان الأحمد وصل إلى غزة مساء أمس الثلاثاء، حيث التقى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" لبحث تشكيل الحكومة الجديدة. وتوقع الأحمد في تصريحات للصحفيين الإعلان عن هذه الحكومة خلال الأسبوعين المقبلين. ولا يرافق الأحمد في زيارته هذه أي عضو من وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة الذي يرأسه بتكليف من الرئيس محمود عباس. وأعلنت حركة "حماس" ومنظمة التحرير الفلسطينية في 23 أفريل الماضي تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الطرفان في إعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف جوان 2007. ونصَّ اتفاق المصالحة على إجراء انتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة الفلسطينية. وعلقت إسرائيل مشاركتها في مفاوضات السلام ردا على اتفاق المصالحة، كما نددت واشنطن بهذه المصالحة، مشددة على ضرورة أن تعترف حماس بإسرائيل. يأتي ذلك فيما أخلت حكومة حماس في غزة بيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة غزة تمهيدا لإعادة تسليمه لحركة "فتحي في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بينهما وفقا لمصوري وكالة فرانس برس. وقام عدد من سيارات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بإخلاء أثاث مكتبي من المنزل الذي يقع غرب مدينة غزة بحسب مصور فرانس برس. وسمحت وزارة الداخلية للمصورين بتصوير المنزل الذي سيطرت عليه حماس فرضت سلطتها على قطاع غزة منتصف جوان 2007. وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس في تصريح صحفي ان وزارته "جاهزة لتسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنزل الرئيس أبو مازن في غزة ضمن اتفاق المصالحة وفق ما تحدده لجان الحوار من حركتي فتح وحماس". وأشار إلى ان "المنزلين يخضعان لحراسة أمنية لتأمينهما وسيتم تسليمهما فور الاتفاق على اليه وموعد التسليم"، ونوه مصدر امني فضل عدم الكشف عن هويته الى انه "لم يقرر بعد من سيقوم باستلامه من حركة فتح". الصباح نيوز (وكالات)