أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد توفيق الرحموني أن الجيش الوطني يتعامل بكل جدية مع الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بتهديدات ارهابية محتملة قد تتعرض لها البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية معلنا أن المؤسسة العسكرية بصدد اتخاذ اجراءات وتدابير استباقية بالتنسيق مع الوحدات الامنية للتصدي لكل هذه التهديدات. وأفاد العميد الرحموني خلال اللقاء الدوري بوسائل الاعلام الذى انتظم صباح اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة بأن المعدات الجديدة التي سيتسلمها الجيش الوطني خلال 2014 ستمكن الوحدات العسكرية والامنية من حسم موضوع الارهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي وفق تقديره. وبخصوص التمرين المشترك التونسي الفرنسي صداقة 13 الجاري تنفيذه بين قوات الجيش الوطني والحماية المدنية من جهة والجيش الفرنسي من جهة ثانية أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع أن هذا التمرين يندرج في اطار مبادرة 5 زائد 5 دفاع التي تضم كلا من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريطانيا من ناحية وفرنسا ومالطا والبرتغال وايطاليا واسبانيا من ناحية أخرى. ويتمثل السيناريو العام للتمرين الذي تحضره المغرب والجزائر وموريطانيا وايطاليا واسبانيا والبرتغال بصفة ملاحظ في التدخل لتطويق انبعاث غازات سامة ناتج عن نشوب حريق بمعمل تكرير النفط بجرزونة من ولاية بنزرت وذلك بمساعدة من بلدان مبادرة 5 زائد 5 دفاع نظرا لعدم توفر المعدات اللازمة بتونس. ويهدف التمرين وفق ما أفاد به العميد الرحموني الى تحقيق جملة من الاهداف أهمها تعويد الفرق المختصة على العمل بصفة مشتركة لمجابهة المخاطر التي قد تتعرض لها أي بلد عضو في هذه المبادرة والتنسيق على المستوى الوطني بين وحدات الجيش والحماية المدنية للتدخل عند وقوع حادث كيميائي صناعي .