أعلن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في تجمع شعبي لانصار الحركة بالكبارية قبل يومين من اجتماع الهيئة التاسيسية بحركة النهضة ان الافضل هو اعتماد الفصل الاول من دستور 1959 مبدئيا مشيرا في الان نفسه الى ان المسألة لا تعدو ان تكون مرحلية وان بالامكان ان يعدل الدستور ثانية ان توفرت الظروف لذلك وأكد أن انه هناك هناك انقساما في الاراء فهناك من يريد الاحتفاظ بالفصل الاول من الدستور القديم الذي ينص على ان تونس دولة لغتها العربية ودينها الاسلام وآخر يخيّر إقحام الشريعة وتساءل عن جدوى اعتماد الشريعة في الدستور باغلبية غير مريحة مشيرا الى ان الافضل هو المحافظة على الحد الادنى المتفق عليه لانه اذا تم التصويت داخل التاسيسي حول اعتماد الشريعة في الدستور فبالكاد يحصلون على 51 بالمائة او ربما اقل وقال ان بقية أعضاء الترويكا المتحالفين مع النهضة يرفضون اعتماد الشريعة وبالتالي لن يصوتوا مع حركة النهضة ويبقى الحل في التحالف مع العريضة الشعبية كي تحقق نسبة 51 بالمائة من الأصوات وان دستور ب 51 بالمائة من الاصوات ليس له اي قيمة بل يجب ان تتوفر على الاقل أغلبية مريحة لا تقل عن 70 بالمائة فالدستور على حد تعبيره يجب ان يمثل ما هو مشترك وان لا يقسم البلاد الى قسمين وبما ان كل الأطراف متفقة على ان تونس دولة اسلامية ولم تخرج من الشريعة فهذا يكفي وأضاف انه اذا ارتفع وعي التونسي في المرة القادمة فان الدستور يتطور مع تطور وعي الشعب وقال ان تونس لم تخرج من الشريعة والدليل ان تونس رفضت في السابق بعض المعاهدات المخالفة للإسلام مثل رفض التمييز بين الجنسين فيما يتعلق بالميراث وقال ان بورقيبة قال ان هناك أية صريحة تحرم فماذا يفعل لها وقال كذلك ان عدة قوانين في تونس مستقاة بنسبة 80 إلى 90 بالمائة من الشريعة مثل مجلة الاحوال الشخصية ومجلة العقود والالتزامات ومجلة القانون الزراعي والبقية ستتم بالتدريج بما ان الشعب الان هو الذي يحدد مصيره فان كل قانون مخالف للاسلام مصيره الإلغاء وبينما اذ توفر قانون والشعب غير واع بوجوده او لم يطبق مثل قانون 1906 الذي يمنع بيع الخمر للمسلمين وهو موجود حتى الان ولكن الناس لا تحترمه لان وعيهم لم يصل إلى هذه الدرجة ولذلك يجب التريث ومن سار على الدرب وصل على حد تعبيره وقال ان في برنامج حزب النهضة يحتوى على 365 نقطة لم يتم التنصيص فيها على الشريعة بل على الإسلام وأضاف انه في انتخابات أخرى ستتم مناقشة ان كانت النهضة ستحافظ على نفس البرنامج ام سيتم تعديله وانه حتى الان وببرنامج لا يحتوي على الشريعة صوّت الشعب التونسي للنهضة .. وقال ان الاسلام واركانه الخمسة معروفة لدى الجميع ولكن بعض الأطراف خائفة من تطبيق الشريعة فالشريعة على حد تعبيره هي رحمة وخير وبركة اما بخصوص تدنيس المقدسات قال ان تونس تحتاج فعلا إلى قانون يجرّم النيل من المقدسات لانه حاليا لا يوجد قانون واضح يجرم المس من المقدسات حتى ان القاضي ظل يبحث عن كيفية تجريم فعلة من قام بوضع نجمة داوود على مسجد القدس فقال انه ادخل اضطرابا على الشعائر الدينية