دعا رئيس الجمهورية المؤقّت، محمّد المنصف المرزوقي، إلى "ضرورة ان يكون الشعب فوق الدولة وان تكون الدولة فوق النظام وان يكون النظام فوق كل الاشخاص" كما دعا، خلال اشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر السنوي ال 29 لوزراء الداخلية العرب الذي يعقد أعماله بمدينة الحمامات، "إلى ضرورة تأصيل رؤية جديدة للمنظومة الأمنية العربية توازن بين البعد الأمني والحقوقي خاصّة وأنّ المنطقة العربية تعيش منعطفا تاريخيا يتجاوب مع مطالب شعوبها والسير على درب الإصلاح لضمان حقوق وكرامة المواطنين". واعتبر أنّ "تغيير الصورة النمطية للمؤسسة الأمنية تمر حتما عبر إعادة هيكلتها وبنائها على أسس احترام حرية المواطن العربي وكرامته وحفظ أمنه وعرضه، وهذا هو الدور الجديد والحقيقي للمؤسسة الأمنية في زمن الربيع العربي"، حسب قوله. وأكّد من جانب آخر أنّه "لا استقرار ولا استثمار إلا بالأمن، الأمر الذي يلقي على عاتق وزارات الداخلية وأجهزة الأمن مسؤوليات جسيمة"، مشيراً إلى أنّ "وزارات الداخلية وعملها لا يمكن اختزاله بحال من الأحوال في البوليس السياسي". وقال المرزوقي "إنّ من أولويات الأجهزة الأمنية اضطلاعها بمسؤولية حماية الشعوب العربية وحفظ امن الدول في إطار حقوق الإنسان"، مؤكّدا "ضرورة ان تكون الكرامة مطلب الثورات هاجس كل مؤسسات الدولة" يُذكر أنّ المؤتمر السنوي ال 29 لوزراء الداخلية العرب يناقش في أعماله التي يحضرها وزراء الداخلية ل 17 دولة عربية فيما تغيّب وزراء كلّ من مصر وسوريا والسعودية، مشروع خطة أمنية عربية سابعة، وكذلك مشروع خطة إعلامية عربية خامسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع خطة مرحلية رابعة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، إلى جانب البحث في جملة من المسائل المتعلقة بالتعاون العربي والتنسيق في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب، على ضوء المستجدات والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتشمل البحث حول تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والاتفاقيات والخطط الأمنية العربية، التي أقرّها المجلس، منها الاستراتيجية الأمنية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات، والاستراتيجية العربية للدفاع المدني والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.