التقى اليوم رئيس الحكومة علي العريض بممثّلين عن النواب المتمسكين بالشرعية بالمجلس الوطني التأسيسي والبالغ عددهم 88 نائبا وهم النائب الطاهر هميلة والنائب محمد نجيب حسني والنائب وسام ياسين بحضور الوزير لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري. وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة فقد أوضح النائب نجيب حسني أن الوفد أبلغ رئيس الحكومة وجهة نظر النواب المتمسكين بالشرعية حول الأوضاع الحالية بالبلاد مبينا أنهم وجدوا لديه التفهم معتبرين أن المجلس الوطني التأسيسي هو حصيلة تضحيات أجيال من التونسيين مقابل أصوات تتعالى تطالب بحله وحل المؤسسات المنبثقة عليه قائلا إن ذلك يعدّ من باب الفوضى مؤكدا أن توجه النواب لا يتعارض مع الحوار الوطني "لكنها لنتسلم الأمانة إلا لمن سيأتمنه الشعب في المرة القادمة وسيواصلون سن ما تقتضيه المرحلة ممن سن القوانين ضمانا لاستمرارية الدولة". كما ثمّن النائب نجيب حسني حسب نفس البلاغ ، مبادرة الحوار الوطني اذا كان في اتجاه التمسك بالشرعية مبديا الحرص على الالتزام بالوكالة التي أعطاها الشعب للنواب قائلا إننا"في أشد الحاجة للم الشمل سيما داخل المجلس ونعتبر ان قبته تسع الجميع لإنجاح المسار الانتقالي" مبديا أسفه الشديد من القطيعة مع النواب المنسحبين مبينا أن محاولات عدة حصلت لتقريب وجهات النظر معهم رغبة في عودتهم لمواصلة المشوار وإنجاح المسار الانتقالي ومعالجة الاختلاف داخل المجلس لا خارجه لكن هذه المساعي لم تنجح. من جهة أخرى، بيّن النائب نجيب حسني أن مجموعة النواب الممضين على عريضة التمسك بالشرعية يرفضون استقالة الحكومة إلا إذا افرز الحوار الوطني توافقا على تشكيل حكومة جديدة.