قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس،أمس الخميس، إن "الوقت ينفد" أمام جهود السلام في الشرق الأوسط وحث القوى العالمية على كبح البناء الاستيطاني الإسرائيلي الذي قال إنه قد يقوض المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وتعهد عباس في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتفاوض مع إسرائيل بنية صادقة لكنه رسم ما وصفها بصورة"محبطة وقاتمة" لآمال السلام. جاء تقييم عباس بعد يوم من حديث وزير الخارجية الأميركي جونكيري عن رؤية مفعمة بالأمل قائلا إن الجانبين اتفقا على تكثيف المحادثات وتوسيع الدور الأميركي. ويمثل استئناف محادثات السلام في يوليو انجازا لكيري لكن كثيرا من الفلسطينيين والإسرائيليين إضافة الى خبراء مستقلين يشككون في فرص التوصل إلى اتفاق في الصراع المستمر منذ عقود. وقال عباس في كلمته "الوقت ينفد ونافذة الأمل تضيق ودائرة الفرص تتقلص... وها هي جولة المفاوضات تقدم ما يبدو كفرصة أخيرة لتحقيق السلام العادل. إن مجرد التفكير في العواقب الكارثية للفشل والتبعات المخيفة للإخفاق يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف العمل من أجل اغتنام هذه الفرصة. وتحدث عباس في الأممالمتحدة للمرة الأولى تحت الإسم الرسمي لدولة فلسطين. وكانت الجمعية العامة قد أيدت في نوفمبر الماضي ترقية وضع الفلسطينيين إلى وضع دولة غير عضو بصفة مراقب رغم اعتراضات الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وسعى عباس إلى طمأنة الإسرائيليين بأن ترقية وضع الفلسطينيين في الأممالمتحدة لا يعني نزع الشرعية عن إسرائيل ودعاهم للعمل معه قائلا " دعونا نعمل كي تسود ثقافة السلام. لنهدم الجدران. لنبني جسورا بدل الأسوار. لنفتح الطرق الواسعة أمام التواصل والاتصال.دعونا ننثر بذور الجيرة الطيبة." لكنه دعا الاسرائيليين أيضا "للتوقف عن الاتكاء على ذرائع وهواجس أمنية مضخمة بهدف تكريس الاحتلال." ويعيش نحو 350 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وسط نحو2.5 مليون فلسطيني يقولون إن المستوطنات تحرمهم من دولة موصولة الأطراف قابلة للحياة. والتقى عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة. (سكاي نيوز عربية)